في مقال نشرته الهافنتون بوست صباح اليوم، في إطار قراءة الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس أمس، بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب. جاء في المقال أن الملك تضامن مع اللاجئين وانتقد سياسة طردهم، كما أنه دعا مسلمي الغرب للتمسك بقيمهم.
وقالت الهافنتون بوست إن الملك “عبّر عن أسفه لما وصفه بـ”التوجه المنحرف”، الذي اتخذته سياسة الهجرة في دول “المتوسط”، مشيراً إلى أن وضع المهاجرين بهذه الدول “يزداد تفاقماً بسبب التطرف والإرهاب”.
وجاء في ذات المقال أن الملك أشار إلى أن هناك تغييبا لأي سياسة حقيقية لإدماج المهاجرين، فأكثر ما يتم تقديمه لهم (اللاجئون) من توفير فرص الشغل هو بشروط تعجيزية من الصعب أن تتوفر لدى الكثير منهم”.
وقال المقال أن الملك محمد السادس ربط “المآسي الإنسانية” التي يعيشها المهاجرون “بتفاقم انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب، ومحاولة ربطها عن خطأ أو عن صواب بالمهاجرين وخاصة في أوروبا”.
كما دعا محمد السادس حسب المقال، المغاربة المقيمين بالخارج، للتشبث بقيم دينهم وتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي قال إنها “غريبة عنهم”.
وأشاد المقال بتفهم الملك لما وصفه بـ”الوضع الصعب” الذي يعيشه المهاجرون المسلمون في الخارج، مشيراً إلى أنهم “يعانون من تشويه صورة الإسلام، ومن العمليات الإرهابية، التي حصدت العديد منهم، كما يعانون من ردود الفعل، والاتهامات الموجهة لهم من قبل البعض بحكم عقيدتهم”.
وطالب الملك محمد السادس، المسلمين والمسيحيين واليهود، بـ”الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف، والكراهية، والانغلاق”.
يذكر أن الملك محمد السادس أشار في خطاب الأمس، إلى أن المغرب يعتز بكونه أول دول الجنوب ارساء لسياسة حقيقية لإدماج المهاجرين في مقاربة إنسانية مندمجة، وهو الأمر الذي يعتز به المغرب.
بلاد الكرم والشهامة ليس الغريب عن المغرب و المغاربة ملكا و شعبا.
شعب مصياف.