الأخبارمجتمعمستجدات

الناظور: “حراگة” يقتاتون على بقايا السمك المشوي استعدادا لرحلة الموت

الخط :
إستمع للمقال

مشهد مأساوي ذاك الذي يصادف الوالجين إلى الناظور، حين ترقب أعينهم أطفالا وبالغين يجوبون الأزقة المجانبة لكورنيش المدينة حيث تنتشر مطاعم السمك الراقية والشعبية، فيسارعون نحو طاولات هذه المطاعم ليجمعوا من فوقها بقايا “السردين المشوي” وبقايا أسماك “الطبق المتنوع” ويسدوا رمق جوع بدت آثاره على وجوههم ولونها.

“برلمان كوم” وفي متابعته لموضوع هؤلاء الأطفال والبالغين القادمين من مناطق مختلفة من المغرب، -واختلاف لهجاتهم في تواصلنا معهم يكشف ذلك-، التقى بعدد منهم بجانب بعض “ريسطورات الحوت” وهم يحملون في أكياس بلاستيكية سمكا اشتدت رائحته، أكدوا في تصريح خاص أنهم لولا بقايا الطعام التي يتركها زبناء هذه المطاعم على الطاولات المرصوصة برصيف المطعم لما تمكنوا من العيش والاستمرار.

المتحدثون كشفوا أن ظروفهم وأحوالهم التي جعلتهم يصلون إلى الناظور ويجمعون بقايا الطعام من فوق طاولاته، مرتبطة بحلم راود الأطفال منهم قبل الكبار، حلم عنوانه الانتقال إلى الضفة الأخرى المجاورة للمغرب سواء عبر بوابات مليلية أو على قوارب الموت التي غالبا ما تنطلق من شواطئ الناظور.

حقوقيون بدورهم أكدوا في تصريح حول الظاهرة لـ“برلمان.كوم”، أن الناظور باتت مدينة تكشف عن مآسي اجتماعية مرتبطة بظاهرة الهجرة غير الشرعية، مبرزين أن مناطق محددة بهذه المدينة باتت ملجأ للراغبين في الهجرة “فهم ينتشرون بمركز المدينة وبجنبات محطتها الطرقية وسوقها المركزي … حيث غالبا ما تجدهم ورغم البرد القارس الذي تشهده المدينة في هذه الفترة من السنة، يفترشون الأرض وينامون بجانب المؤسسات العمومية والخصوصية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى