الناطق الرسمي باسم “حركة صحراويون من أجل السلام”: البوليساريو وصلت لمراحل دبلوماسية وعسكرية جد حرجة
أكد الناطق الرسمي باسم “حركة صحراويون من أجل السلام”، السالك ولد محمد ولد رحال، في حوار مع جريدة “إفريقيا بريس”، أن جبهة البوليساريو وصلت لمراحل دبلوماسية وعسكرية جد حرجة، ومن بين مظاهرها سحب عدة دول اعترافها بها، وعدم تحقيق أي شيء يذكر على الساحة العسكرية، بعد إعلانها العودة إلى الكفاح المسلح في نونبر من العام 2020.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحركة في حواره، أن هذا التراجع أثر كثيرا على معنويات البقية الباقية من الصحراويين الذين يؤمنون بطرح الجبهة، و “لاحظنا محاولة العديد منهم ممن يتواجدون في مخيمات تيندوف، البحث عن خيارات أخرى، من قبيل محاولات الحصول على الجنسية الموريتانية أو السفر والاستقرار بشكل دائم في أوروبا”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الجزائر ليست لديها الثقة في قدرة البوليساريو على النجاح في مهمتها سياسيا مما اضطرها إلى الحضور والمشاركة باسم البوليساريو في مختلف المحافل الدولية، وإظهار حقيقة أنها الطرف الرئيسي في نزاع الصحراء.
وتابع المصدر، أن الدور الجزائري سوف يكون أكثر وضوحا خلال السنة المقبلة، مع تسجيل موقف جديد قد يكون أكثر جرأة في تناول ملف الصحراء، مضيفا “نتمنى أن توضح الجزائر موقفها أمام الجميع، وتعترف أنها هي الطرف الرئيسي، كما نتمنى أن تلعب دورا إيجابيا، وتساهم في تقريب جميع وجهات النظر الصحراوية المختلفة حول هذه القضية”.
وأبرز المسؤول، أن الحركة ترفض مقترح تقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة بوليساريو، مؤكدا أن هذا الأمر نعتبره حلا غير واقعي وغير عملي بتاتا، لأنه حل يقسم العائلات الصحراوية إلى نصفين بين جهتين.
وأضاف، أن جبهة البوليساريو ورغم أنها رفضت هذا المقترح ظاهريا، لكنها فضلت هذا الخيار في 2001 كما أشار إلى ذلك الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في تقريره المؤرخ في 23 ماي 2003 في الفقرة 43، عندما أشار إلى خيار “تقسيم الإقليم الذي تفضله الجزائر وجبهة البوليساريو”.
وبخصوص الاستفتاء، قال الناطق الرسمي باسم الحركة، إن كلمة استفتاء تقرير المصير، اختفت من جميع قرارات مجلس الأمن الدولي، منذ القرار 1394 الصادر في 27 فبراير 2002 إلى اليوم، وعوضها المجلس بحل سياسي مقبول ودائم.
وتابع، أن تمسك الجزائر والبوليساريو بهذا الخيار يعتبر محاولة متعمدة لإطالة أمد هذا النزاع والاستفادة من المتاجرة بالمساعدات الإنسانية المقدمة للمحتجزين في تيندوف، مع العلم أن البوليساريو والجزائر ترفضان إلى حد الآن السماح لمنظمة غوث اللاجئين، بإجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف.
وأردف، أعتقد أن البوليساريو والجزائر لا تتوفران على الإرادة السياسية لحل النزاع مادامتا متمسكتان بخيار عبّر مجلس الأمن الدولي عن التخلي عنه نهائيا.