الأخبارسياسةمستجدات

“الميركاتو” السياسي يقتحم أندية كرة القدم

الخط :
إستمع للمقال

كثر الحديث مؤخرا عن ترشح بعض الأسماء الرياضية ، للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، وتتناسل الأسئلة الكثيرة حول هذه الترشيحات، فيما إذا كانت ستضيف قيمة للمشهد السياسي .فهل ستكون كرة القدم الأكثر شعبية ، هي وسيلة فقط لوصول هؤلاء المرشحين إلى كرسي داخل البرلمان يوثق مكانتهم و بعد ذلك يختفون عن أنظار المواطنين الذين منحوهم أصواتهم ؟

ومن بين الأسماء نجد رئيس فريق الوداد البيضاوي سعيد الناصيري النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة أنفا ، وضم فريق الرجاء البيضاوي مؤخرا اسم سعيد حسبان الرجل الذي سيطر وهيمن على مقاطعة درب السلطان الفداء عن الحركة الشعبية كما نجد كذلك إبراهيم أوعبا رئيس فريق أطلس شباب خنيفرة عن حزب الحركة الشعبية ، بالإضافة إلى محمد عدال رئيس فريق شباب مريرت ورئيس عصبة مكناس تافيلالت ،ثم عبد الصمد عرشان الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية كونه رئيسا لفريق وداد تيفلت ، وحسن الفيلالي رئيس فريق اتحاد الخميسات عن حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة سيدي علال البحراوي ،ثم هناك اشرف أبرون الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني ،بالإضافة إلى محمد جودار رئيس فتح سباتة عن حزب الاتحاد الدستوري باعتباره كذلك رئيسا لمقاطعة بن امسيك.

في هذا السياق لا بد من التذكير بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 62 لثورة الملك و الشعب حيث قال الملك “إذا كان لكل مرحلة رجالها ونساؤها، فإن الثورة التي نحن مقبلون عليها لن تكون إلا بمنتخبين صادقين، همهم الأول هو خدمة بلدهم، والمواطنين الذين صوتوا عليهم.”

و أضاف الملك محمد السادس ” هناك بعض المنتخبين يظنون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط. وليس من أجل العمل. وعندما يفوزون في الانتخابات، يختفون لخمس أو ست سنوات، ولا يظهرون إلا مع الانتخابات الموالية.”

من هذا المنطلق، يطرح عدد من المتتبعين للشأن السياسي، الأسئلة فيما إذا كانت الأسماء الرياضية التي دخلت حلبة التنافس الانتخابي من أجل الظفر بمقعد ،ستحقق الهدف الحقيقي من الانتخابات بخدمة الوطن و المواطن أم سيكون همها الوحيد استعمال جماهيرهم سلما للدخول إلى قبة البرلمان؟

في هذه الأثناء تجدر الإشارة إلى أن “الميركاتو” السياسي يواصل فرض ذاته بأندية كرة القدم، حبا في الاستفادة من شعبيتها . ولئن برزت سطوة الأحزاب السياسية من جديد على الكرة المغربية، فإن العديد من المتابعين، يربط هذه “الموضة” بقرب الانتخابات، من خلال كرة القدم الأكثر شعبية، للوصول إلى أكبر عدد من الناخبين المفترضين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى