تفاجأ المواطنون بارتفاع مفاجئ ومهول، لأسعار مادة العدس بالأسواق في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع ثمنه إلى 30 درهما، بعد أن كان سعر الكيلوغرام الواحد 18 درهما، أي بزيادة 12 درهما.
أسعار العدس التي تحولت لموضوع الساعة، حيث صارت مادة دسمة للمتصفحين المغاربة، والمتواصلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثرت قريحة المغاربة الذين احتجوا على التهاب الأسعار، بكثير من المرارة وشيء من السخرية.
وبعد استقاء برلمان.كوم آراء عدد من الباعة بمختلف محلات ونقاط البيع، تبين أن أسعار العدس بالعاصمة تتراوح بالفعل، بين 27 و 30 درهم، حيث أن التجار يشترون كيلوغرام العدس ب 24 أو 25 درهم بسعر الجملة.
وفي اتصال هاتفي ربطه برلمان.كوم مع رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، قال شمس الدين عبداتي، إن “هذه الزيادة المفاجئة جاءت في ظرف غير مناسب، يتزامن مع فراغ حكومي عقب انتهاء الولاية الحكومية الحالية.. فأين المسؤول الذي يمكن اللجوء إليه من أجل توضيح أسباب هذه الزيادات؟”.
عبداتي أضاف في تصريحه للموقع أن “الأسعار في المغرب محررة، ولكن يجب مع ذلك مراعاة القدرة الشرائية للمغاربة، خصوصا وأن هذه المادة تُستهلك بشكل كبير في الأوساط الفقيرة”.
وتابع رئيس المنتدى المغربي للمستهلك بالقول: “المفروض على الجهات المعنية ، الإعلان عن هذه الزيادة، من باب الشفافية ، كما أن هذه الزيادة ليست طفيفة بل بلغت 12 درهما أو اكثر”.
وشجب رئيس المنتدى ارتفاع سعر العدس قائلا: “الزيادة غير مبررة ولا معروف مصدرها.. والتحجج بانخفاض المخزون الوطني في محصول القطاني غير مقبول، وعلى المستهلك أن يوجه شكايات للجمعيات للتحرك في هذا الشأن، لما في ذلك من ضرر كبير يمس المغاربة”.
كما دعا عبداتي وزارة الشؤون العامة والحكامة، للدخول على الخط، وإعطاء المعطيات الحقيقية التي يجب أن توضح للمواطنين أسباب ارتفاع السعر، سواء كان نقصا في المخزون أو أسبابا أخرى.