الملك محمد السادس يقود الدبلوماسية المغربية لتحقيق مكاسب إضافية في ملف قضية الصحراء المغربية
كانت سنة 2024 حافلة بالإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب على عدة أصعدة، وهي إنجازات ومكاسب، رفعت من مكانة المملكة المغربية في المحافل الدولية المختلفة. ضف إلى ذلك مواصلة المغرب حشد الدعم بخصوص قضيته الوطنية التي تحظى بالإجماع الوطني، رغم تشويش بعض الأطراف وتغريدها خارج السرب.
وأمام هذه النجاحات المتتالية، يجد أعداء الوحدة الترابية أنفسهم خارج التاريخ، خصوصا أن المغرب يواصل العمل تحت قيادة الملك محمد السادس على تعزيز علاقته مع جل دول العالم، سواء في أوروبا أو في أمريكا اللاتينية أو في الخليج أو في القارة الإفريقية بمزيد من المهنية والحرفية العالية.
وفي خطاب سابق للملك محمد السادس، أكد على أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشددا على أنه أيضا هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي عصام العروسي، ضمن تصريح خص به موقع “برلمان.كوم” أن سنة 2024 كانت حافلة بالإنجازات الدبلوماسية للمغرب، خاصة في ما يتعلق بالقضية الوطنية.
وأضاف العروسي أن أبرز الأحداث تمثلت في الاعتراف الفرنسي بدعم جهود المغرب وسيادته على صحرائه، وزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، مما يعكس أهمية الدور الفرنسي في الملف بفضل معرفته العميقة به ورغبته في المساهمة بمشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية.
وأشار العروسي إلى أن هذا التقدم يأتي بفضل رؤية الملك محمد السادس، التي عززت مكانة المغرب على الساحة الدولية، وحشدت الدعم لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم للنزاع المفتعل.
وفي إشارة منه إلى التفوق المغربي، أشار العروسي في حديثه للموقع إلى العزلة المتزايدة التي تواجهها الجزائر وتراجع الاعتراف بالجبهة الانفصالية المتورطة في أنشطة تهدد استقرار المنطقة.
وعلى صعيد آخر، شدد العروسي على أهمية دور المغرب في المنتديات الدولية لمحاربة الإرهاب، خاصة في القارة الإفريقية، حيث يثبت المغرب مكانته كرقم صعب يساهم في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي، وهذه الأرضية القوية تمهد لتحقيق نجاحات جديدة خلال السنوات المقبلة.
