علم “برلمان.كوم” أن الملك محمد السادس، غادر أديس أبابا ، صباح اليوم الأربعاء، متجها إلى جوبا في زيارة لجنوب السودان.
وكان العاهل المغربي، الذي حل بالعاصمة الاثيوبية الأسبوع الماضي، حيث قاد تحركا دبلوماسيا مكثفا لمواكبة عودة المغرب إلى حضيرة الاتحاد الافريقي ، قد ألقى أمس الثلاثاء خطابا تاريخيا في الجلسة الختامية لقمة رؤساء دول وحكومات البلدان الافريقية ، تحدث فيه على الخصوص عن ارتباط المغرب العميق بالقارة الافريقية وتطلعه إلى المساهمة بقوة وفعالية في الجهود الرامية إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب القارة.
وبالنسبة للزيارة الملكية لجنوب السودان، فقد أقام المغرب يوم 23 ديسمبر الماضي مستشفى ميدانيا متعدد التخصصات في جوبا لفائدة ساكنة هذا البلاد الافريقي.
وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أن الملك أعطى تعليماته من أجل إقامة هذا المستشفى ، في إطار بعثة إنسانية لفائدة ساكنة هذا البلد، موضحا أن المستشفى، الذي تبلغ طاقته 30 سريرا قابلا للتوسيع إلى 60 سريرا ويضم 20 طبيبا متخصصا و18 ممرضا، سيقدم خدمات طبية في تخصصات مختلفة، من بينها طب الأطفال والطب الباطني والجراحة وطب القلب والعظام والمفاصل وطب الأسنان وطب العيون وطب الأنف والأذن والحنجرة.
كما سيكون المستشفى مزودا بمختبر للتحليلات الطبية وبصيدلية تضم حزما من الأدوية المتنوعة.
كما توجه أمس الثلاثاء إلى جوبا وفد وزاري مغربي يضم وزراء السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله، والداخلية محمد حصاد، والمالية محمد بوسعيد، من أجل البحث مع السلطات المختصة في جنوب السوان في أوجه المساعدات التي سيقدمها المغرب من أجل تحقيق مشروع ضخم يتعلق ببناء عاصمة جديدة لهذا البلد الافريقي.
وقالت مصادر عليمة لـ”برلمان.كوم” أن جنوب السودان طلب من المغرب الاستفادة من خبرته ومساعدته في إنجاز عاصمة جديدة للبلاد بدل العاصمة الحالية جوبا.
