ذكرت مصادر صحفية نقلا عن مسؤولين أثيوبيين أن الملك محمد السادس سيبدأ غدا الجمعة ، زيارة رسمية إلى إثيوبيا، تستغرق 3 أيام ، يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ، هيلي ماريام ديسالين ، تتناول دعم التعاون الثنائي وبحث القضايا الافريقية.
وحسب ذات المصادر ، فإن هذه الزيارة ستتوج بالتوقيع على 14 اتفاقية تعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مذكرة في هذا السياق بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك مع رئيس الوزراء الإثيوبي الإثنين الماضي، وبحثا خلاله “ترتيبات الزيارة وتبادلا وجهات النظر في مجمل التطورات الإقليمية والقارية”.
وأفادت المصادر أن الاستعدادات لاستقبال العاهل المغربي ، جارية على قدم وساق في أديس أبابا، التي زينت بالأعلام المغربية ، التي رفعت في الشوارع الرئيسة المتجهة من المطار إلى القصر الرئاسي.
يذكر أن الزيارة الملكية لأثيوبيا كان مدرجة ضمن الجولة التي قام بها الملك محمد السادس خلال النصف الثاني من أكتوبر الماضي، لعدد من دول شرق افريقيا وزار خلالها رواندا وتنزانيا، قبل أن يتقرر تأجيلها إلى ما بعد مؤتمر المناخ (كوب22) بمراكش .
وتأتي زيار العاهل المغربي لأثيوبيا ، أسابيع قبل احتضان عاصمتها أديس أبابا قمة الاتحاد الافريقي ، التي ستبحث الطلب الذي تقدم به المغرب لإعادة احتلال مقعده في هذه المنظمة الافريقية.
وفي سياق متصل أولت وسائل الإعلام الأثيوبية اهتمامها بزيارة العاهل المغربي، حيث نقلت محطات التلفزة والإذاعة نبأ الزيارة في صدارة نشراتها الإخبارية.
ونقل مراسل وكالة “الأناضول” عن دبلوماسي إفريقي يعمل بأديس أبابا قوله إن رفع العلم المغربي في أديس أبابا العاصمة السياسية لإفريقيا، يحمل رسائل ودلالات من أهمها أنه “إيذاناً بعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الزيارة التي تأجلت أكثر من مرة، خلال 3 أسابيع مضت، تحمل دلالات سياسية كبيرة نظراً لما تمثله دولة المقر والمغرب من ثقل سياسي في الاتحاد الإفريقي .
ولفت المصدر إلى أن جولة العاهل المغربي بشرقي إفريقيا، قبل أسابيع، والتي شملت رواندا وتنزانيا، تمثل انتصاراً دبلوماسياً للمغرب ، معتبرا أن الجولة الجديدة للملك محمد السادس، التي تشمل إثيوبيا، مدغشقر، وزمبيا ونيجيريا تعد “نقلة كبيرة” في مصير العلاقات المغربية الإفريقية .
وكانت إثيوبيا قد رحبت في نهاية أكتوبر الماضي بالزيارة المرتقبة للملك ، معتبرة أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيكون لها دورا إيجابيا نظراً لما تمثله المملكة من أهمية في القارة .
يذكر أن إثيوبيا افتتحت سفارة لها في الرباط، عقب الزيارة التي قام بها وزير خارجيتها تيدروس أدحانوم إلى المغرب في ماي 2015.