قال الملك محمد السادس إن إنهاء أزمة الشعب الفلسطيني، والقضاء على مسببات عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، يمر عبر إقامة دولة فلسطينية ، من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وجدد الملك ، في رسالة وجهها أمس الثلاثاء ، إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بنيويورك، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعم المغرب للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، من أجل إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية، في حدود الرابع من يونيو سنة 1967، دولة تكون قابلة للاستدامة والحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وحذر العاهل المغربي من عواقب مواصلة إسرائيل سياسة قضم الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وإطباق الحصار على قطاع غزة، والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى، وتهويد القدس الشرقية.
وأكد أن هذه السياسة من شأنها أن تؤدي إبقاء منطقة الشرق الأوسط تحت وطأة التوتر وغياب الأمن والاستقرار، وتعميق الشعور باليأس والنزوح إلى التطرف والعنف والإرهاب.
كما شدد الملك ، الذي يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي ، على أن أية تسوية لقضية الشرق الأوسط تمر عبر الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس ،باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.