أكد الملك محمد السادس أن الجهوية المتقدمة هي حجر الزاوية الذي يجب أن ترتكز عليه الإدارة، في تقريب المواطن من الخدمات والمرافق ومن مركز القرار.
وقال الملك ، في خطاب أمام أعضاء مجلسي البرلمان ، الجمعة ، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة ، إن “الجهوية المتقدمة التي أصبحت واقعا ملموسا ، تعتبر حجر الزاوية الذي يجب أن ترتكز عليه الإدارة، في تقريب المواطن من الخدمات والمرافق، ومن مركز القرار”.
وشدد في هذا السياق على ضرورة بلورة وإخراج ميثاق متقدم للاتمركز الإداري ، يستجيب لمتطلبات المرحلة ،أوضح أن الكل مسؤول على نجاعة الإدارة العمومية والرفع من جودتها باعتبارها “عماد أي إصلاح وجوهر تحقيق التنمية والتقدم”.
وبعد أن أبرز أن” النجاعة الإدارية” تساهم في النهوض بالتنمية ، وفي جلب الاستثمار الوطني والأجنبي، وتعزيز الثقة التي يحظى بها المغرب ، حث الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية وجميع الفاعلين على “التحلي بروح الوطنية والمسؤولية ، من أجل بلورة حلول حقيقية للارتقاء بعمل المرافق الإدارية ، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين”.
كما اعتبر أن إصلاح الإدارة يتطلب “تغيير السلوكات والعقليات ، وجودة التشريعات ، من أجل مرفق إداري عمومي فعال ، في خدمة المواطن” ، مشيرا إلى ضرورة تعميم الإدارة الإلكترونية بطريقة مندمجة ، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين مختلف القطاعات والمرافق .
وقال إن “توظيف التكنولوجيات الحديثة، يساهم في تسهيل حصول المواطن، على الخدمات، في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة ، الذي يعد السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الرشوة، واستغلال النفوذ “.