الأخبارسياسة

الملك : الارهابيون باسم الاسلام ليسوا مسلمين ولا تربطهم بالإسلام إلا دوافع جرائمهم

الخط :
إستمع للمقال

أكد الملك محمد السادس أن “الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم”.

وأبرز الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب وجهه مساء السبت ، أن دعاة الإرهاب، يدعون للقتل والعدوان، ويستغلون جهل الشباب بالدين لإشاعة فكر التطرف والتكفير. كما أنهم “يفسرون القرآن والسنة بطريقة تحقق أغراضهم.. ويكذبون على الله ورسوله”. مشددا على أن هذا هو الكفر الحقيقي، مستشهدا في ذلك بآية قرآنية وحديث شريف.

وفي إشارة إلى الجريمة التي راح ضحيتها مؤخرا راهب فرنسي ،قال الملك ، “إننا بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الإبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا ، وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر… وإن لم يكن مسلما” ؛مبرزا أن الإسلام أوصانا خيرا بأهل الكتاب، مصداقا لقوله تعالى ” لا نفرق بين أحد من رسله”.

وحول قضية الجهاد، والفهم الخاطئ الذي يسود الأوساط المتطرفة، واستغلال الشباب المسلم خاصة الناشئ بأوروبا، وعدم إتقانه للغة العربية وجهله بالإسلام الصحيح ، أكد الملك بأن الجهاد لم يكن يوما هو قتل الأبرياء، كما قال تعالى “ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين” ، قبل أن يتساءل “كيف يمكن لله الغفور الرحيم أن يأمر إنسانا بتفجير نفسه أو بقتل الآخرين”، موضحا التناقض الفاضح بين الفكر الإرهابي وقيم الإسلام السمحة.

كما أكد الملك أن الإسلام يحرم الانتحار، مهما كانت الدوافع التي وراءه، مستشهدا بقوله تعلى “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.

وأوضح  الملك بوصفه أميرا للمؤمنين أن الجهاد يخضع لشروط دقيقة من بينها “أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان… ومن شروط صحة الجهاد أيضا أن الدعوة إليه هي من اختصاص إمارة المؤمنين. ولا يمكن أن تصدر عن أي فرد أو جماعة”.

وفي سياق حديثه عن إشكالية الهجرة والإرهاب، وما ينتج عن ربط بينهما من تفاقم أوضاع المهاجرين وتأثير  ذلك على أوضاع مغاربة المهجر، دعا الملك “المغاربة المقيمين بالخارج إلى التشبث بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عنهم”. كما “حثهم على الحفاظ على السمعة الطيبة المعروفين بها والتحلي بالصبر في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم، وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم”.

وأبرز جلالته أن المعانة المزدوجة لمغاربة الخارج بسبب انتشار آفة الإرهاب والتطرف. فهم يعانون لأنهم مسلمون من ردود الفعل العنصرية التي يتعرضون لها من قبل اليمين المتطرف. كما أن أنهم الإرهاب أودى بحياة العديد منهم، وأفجع العدي من الأسر المغربية في أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى