إقتصاداخبار المغربمستجدات

المغرب يستقطب مليوني سائح إسباني في 2024 ويتصدر وجهات الإسبان لاحتفالات رأس السنة

الخط :
إستمع للمقال

تمكن المغرب من فرض نفسه كوجهة مفضلة للسياح الإسبان خلال احتفالات رأس السنة، وفق ما جاء في منصة “GuruWalk” الدولية المتخصصة في الجولات السياحية، حيث أفادت أن حجوزات الإسبان نحو المغرب بلغت 3% من خياراتهم لقضاء العطلات في نهاية عام 2024، وهو التطور الذي يأتي مدفوعًا بجاذبية مدن بارزة مثل مراكش، أكادير وفاس، التي باتت تستقطب أعدادًا متزايدة من الزوار بفضل مزيجها الفريد من الأجواء الاحتفالية والتقاليد الثقافية الأصيلة، مما عزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

 وفي هذا الصدد، أوضحت ذات المنصة أن حجوزات الإسبان نحو المغرب بلغت 3% من خياراتهم لقضاء العطلات في نهاية العام، في حين، يظهر تراجع ملحوظ في نسبة السفر الداخلي داخل إسبانيا، التي انخفضت من 60% من الحجوزات في عام 2021 إلى 22% فقط في عام 2024.

وفي سياق متصل، تمكن المغرب من تحقيق إنجاز قياسي على صعيد السياحة الدولية، حيث استقبل 15.9 مليون زائر حتى نهاية نونبر 2024، بزيادة بلغت 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ما يعادل 2.6 مليون سائح إضافي. هذا بالرغم من أن أوروبا تهيمن على خيارات السفر لدى الإسبان، بنسبة 92% من حجوزاتهم خلال عام 2024، إلا أن المغرب استطاع أن يتبوأ مكانة متميزة كوجهة بديلة تجمع بين الأصالة والتجدد.

وحسب ذات المصدر، فيرجع هذا النجاح إلى عوامل متعددة، أهمها غنى التقاليد المغربية واحتفالاتها الفريدة التي تمزج بين الموسيقى والرقص والأجواء الودية، إلى جانب مناظر طبيعية خلابة تمتد من جبال الأطلس الشاهقة إلى الصحراء الكبرى الساحرة. هذه المقومات تجعل تجربة السياح الإسبان فريدة وغير قابلة للمقارنة.

وتم إحراز هذا الإنجاز في إطار دينامية واسعة تسعى إلى تعزيز القطاع السياحي في المغرب، فقد وضع البلد أهدافًا طموحة للسنوات المقبلة، تتجلى في استقطاب 26 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030. ومن أجل تحقيق ذلك، يستند المغرب إلى تنظيم فعاليات كبرى مثل استضافته المشتركة لكأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، من فنادق فاخرة وشبكات نقل حديثة إلى جولات منظمة تلبي تطلعات الزوار.

وبخصوص السياح الإسبان تحديدًا، تبرز عوامل جذب متنوعة تبدأ من أسواق مراكش الحيوية، وتمر عبر الأزقة التاريخية للمدن العتيقة مثل فاس، لتصل إلى المناظر الطبيعية الساحرة التي تقدمها جبال الأطلس والصحراء الكبرى، وكل ذلك، إلى جانب القرب الجغرافي والأسعار التنافسية، ما جعل المغرب خيارًا مفضلًا ومتميزًا في خريطة السفر العالمية.

وقد رصد تقرير سابق صادر عن مجلة “Nexotur” الإسبانية المتخصصة في السياحة، بأن المغرب بات وجهة مفضلة بشكل متزايد للعائلات الإسبانية الباحثة عن تجارب سفر تجمع بين الأصالة والانغماس في الطبيعة، حيث اعتبرت المجلة أن المملكة توفر مزيجًا فريدًا من العناصر الجاذبة التي تتيح للسياح التفاعل مع بيئات طبيعية خلابة وثقافات محلية غنية، مما يعزز مكانتها في سوق السياحة العائلية.

وفي سياق متصل، تصدّر المغرب أيضا تصنيف منصة  “Evaneos” المتخصصة في السفر والسياحة، متفوقًا على وجهات شهيرة مثل مصر، وكوستاريكا، وتايلاند، إذ أوضحت فيولا ميغليوري، المسؤولة عن “Evaneos” في منطقة جنوب أوروبا، أن السفر العائلي يتيح للأسر فرصة مميزة لتقاسم لحظات استثنائية تعزز الروابط الأسرية وتخلق ذكريات لا تُنسى، كما أشارت إلى أن العائلات الإسبانية تُظهر اهتمامًا متزايدًا بالوجهات التي تلتزم بالاستدامة البيئية وتدعم المجتمعات المحلية، وهي معايير يجدونها بوضوح في المغرب.

ومن جانب آخر، سلطت المجلة الإسبانية الضوء على الأهمية المتنامية للسياحة العائلية، التي باتت تمثل 22% من إجمالي الحجوزات، متفوقة على أنماط السفر الأخرى كرحلات الأزواج أو الأصدقاء أو الأفراد، كما كشفت أن متوسط الإنفاق اليومي للشخص الواحد يصل إلى 175 أورو، مع مدة إقامة متوسطها 10 أيام، مما يعكس ثقة السائحين الإسبان في الخدمات والتجارب التي يقدمها المغرب كوجهة متكاملة تلبي مختلف التطلعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى