يدرس المغرب حاليًا إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا عبر مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب.
وفي هذا السياق، كشفت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن عن تخطيط المغرب لإضافة أنبوبًا مخصصًا لنقل الهيدروجين الأخضر إلى هذا المشروع الذي سيمتد عبر 11 دولة في غرب أفريقيا.
وأضافت -في تصريحات لتلفزيون الشرق على هامش فعاليات القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته (World PtX Summit) الذي اختُتِم الأربعاء الماضي في مدينة مراكش، إن “دراسات الجدوى جارية لحسم إمكان نقل الهدروجين الأخضر عبر الدول المشاركة في مشروع أنبوب الغاز”.
وتبدأ هذه الفكرة بالتركيز على الهيدروجين الأخضر بجانب الغاز الطبيعي في المشروع الكبير، ومن المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في هذا المشروع خلال العامين المقبلين.
وأكدت بنخضرة أن هناك إرادة قوية لبناء أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب لمواكبة تطور أفريقيا، موضحة أن دراسة إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر ستُسرّع عمليات الإنتاج لتوجيهها للصناعة محليًا والتصدير نحو أوروبا.
وتأتي هذه الخطوة تجاوبًا مع التوجه العالمي نحو الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، حيث تمتلك المملكة المغربية إمكانيات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر.
كما أن المغرب يخطط لإنتاج أكبر من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، مما سيسهم في تحقيق أهدافه للحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ومن جهة أخرى، يواجه مشروع نقل الهيدروجين تحديات من حيث التنفيذ والتكلفة المالية الكبيرة، ومع ذلك، يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو استغلال الهيدروجين الأخضر كمورد للطاقة المستدامة وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية.