تتجه المملكة المغربية بخطوات ثابتة نحو استراتيجية الطاقة المتجددة بوصفها أحد مصادر الطاقة المستقبلية، ويساعد في ذلك قرب المغرب من الدول الأوروبية، وإمكان تصدير الكهرباء المُولدة من الشمس والرياح نحو بلدان الشمال.
وفي هذا السياق، أفادت منصة الطاقة المتخصصة، في تقرير لها، نشرته أمس الأربعاء، أن مؤسسة السكك الحديدية ستبدأ العام الجاري 2024، بتشغيل 90% من قطاراتها الكهربائية بالطاقة المتجددة، في إطار مواصلة استكمال استراتيجية المكتب الوطني للسكك الحديدية للانتقال الطاقي، التي بدأت في يناير 2022، بتشغيل 25% من قطاراته باستعمال طاقة الرياح.
وحسب ذات المصدر، يُخطط مكتب السكك الحديدية، لزيادة استعمال الطاقة المتجددة في المغرب، لتشغيل شبكة القطارات بنسبة 100% قريبا، في حين تتجه الاستراتيجية الوطنية للطاقة نحو زيادة الطاقة المتجددة في المغرب، لتصل إلى أكثر من 52% من القدرة المُرَكَّبة بحلول عام 2030.
وفي ذات السياق، تهدف الاستراتيجية الوطنية للطاقة بالمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، إلى وضع الطاقة المتجددة في المغرب ضمن مزيج الطاقة.
وأوضح الموقع المتخصص في الشؤون الطاقية، أن المملكة المغربية تُعد واحدة من الدول الناشئة والصاعدة الأكثر التزاما بتطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ويعمل مكتب السكك الحديدية، عبر مراحل، على جعل جميع أنشطته خضراء، وإزالة الكربون منها لتحقيق الحياد الكربوني المأمول بحلول عام 2035، في إطار تطبيق سياسته الطاقية واستراتيجيته المتعلقة بـ”المسؤولية الاجتماعية للشركات”.
كما يتجه مكتب السكك الحديدية، وفقا للمصدر، نحو التصديق التدريجي على مواقع السكك الحديدية وفقا لمعايير الأيزو 140001 و500001، والتنفيذ المنهجي لدراسات تأثير المشروعات الكبرى، ضمن جملة إجراءات اتخذها لتسريع وتيرة استعمال الطاقة المتجددة في المغرب لتشغيل شبكة القطارات، وصولًا للانتقال الطاقي المستدام.
وكشف المكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه تلقّى، خلال شهر يناير 2024، موافقة على إصدار السندات الخضراء، وذلك بعد إصدار السندات التي نُفّذت في يوليوز عام 2022، بمبلغ مليار درهم مغربي (992 مليون دولار).