وقع المغرب والإمارات، اليوم الخميس بدبي، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن السيبراني، يلتزم البلدان بموجبها بالتعاون في مبادرات الأمن السيبراني لمواجهة التحديات والمخاطر المتزايدة في مشهد الفضاء السيبراني العالمي.
وتهدف مذكرة التفاهم هذه- التي حضر توقيعها على الخصوص القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بأبوظبي، سهيل بوسليخن- إلى خلق إطار واسع للتعاون بين المغرب والإمارات في مجال الأمن السيبراني، والعمل على نجاح جهود التحول الرقمي والنمو الاقتصادي والاجتماعي الشامل، بما يتيح مواجهة التهديدات المتزايدة في هذا المجال.
وتنص المذكرة- التي تم توقيعها، على هامش معرض (جيتكس غلوبال 2023) بين المديرية العامة لإدارة أمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني للمملكة المغربية ومجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات العربية المتحدة- على إنشاء لجنة مشتركة مسؤولة عن التخطيط والإشراف على تنفيذ أنشطة التعاون، إلى جانب تحديد الجداول الزمنية لهذه المبادرات، على أن تجتمع هذه اللجنة سنويا، بالتناوب بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وكلما دعت الضرورة لمعالجة قضايا الأمن السيبراني الملحة.
وتؤكد مذكرة التفاهم على التزام المغرب والإمارات العربية المتحدة بإنشاء بيئة رقمية آمنة والاستفادة من خبراتهما الثنائية لتعزيز قدراتهما في مجال الأمن السيبراني. كما تؤشر على بداية مرحلة جديدة للتعاون في مجال الأمن السيبراني بين البلدين وتعتبر بمثابة نموذج للتعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني دائم التطور.
ويتوخى البلدان من خلال تعزيز التعاون في هذه المجالات، المساهمة في توسيع جهود تأمين الفضاء الإلكتروني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يشار إلى أن المغرب انخرط، تحت قيادة الملك محمد السادس منذ سنوات في مسار تطوير القدرات الوطنية لأمن نظم المعلومات، وتعزيز الثقة الرقمية، إذ سعت المملكة المغربية إلى تطوير الأمن السيبراني من خلال تأمين نظم المعلومات في الإدارات والمؤسسات العمومية والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية.