احتفل المغرب والولايات المتحدة الأمريكية أول أمس الخميس في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالدار البيضاء، بالذكرى الـ 75 لـ”شعلة”؛ عملية الإنزال العسكري الأمريكي على الأراضي المغربية التي شكلت مجالا تاريخيا في سياسة الدفاع الأمريكي بحكم موقعه الاستراتيجي الهام.
وقال العميد والجنرال “عبد الناصر سينات”، رئيس مديرية التاريخ العسكري في الأركان العامة للقوات المسلحة الرواندية. “هذا معرض “شعلة”هو فرصة لتسليط الضوء على 240 عاماً من العلاقات المتميزة بين المغرب والولايات المتحدة، وإبراز الروابط التي تعود إلى عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله والرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن في نهاية القرن ال18”.
وأوضح سينات “أن مدينة الدار البيضاء لعلبت دوراً هاماً في بناء الجسور بين أوروبا المحتلة والولايات المتحدة”.
وأضاف أن “تنظيم هذا المعرض الثاني بعد عام 2006 هو جزء من التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في عدة مجالات”.
وأكد المنصور رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى أن” الإنزال العسكري الأمريكي بالمغرب يعد حدثا عسكريا وجيو استراتيجيا مهما، لأن أثاره الإيجابية امتدت لتشمل القضية الوطنية؛ أي التخلص بالأساس من النازية”.
من جهته قال الجنرال الأمريكي “دار كريغ” إن “الولايات المتحدة الأمريكية ” تطرقت الى علاقات الصداقة “الاستثنائية” بين بلاده والمغرب.
وأشار “دار كريغ “عموما هذا هو كان اسم عملية الشعلة نظرا لهبوط الحلفاء 8 8 نوفمبر 1942 في المغرب، خامسة كان أول انتكاسة استراتيجية كبيرة لألمانيا النازية”.
كما اعتبر “دار كارتج” أن “لبلدين يواصلان تعاونهما العسكري الذي يعود لسنوات، وهو ما يمز علاقة الصداقة المتميزة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.
أكدت “ستيفاني مايلي”، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الرباط “أن المغرب هو أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة، ويعد هذا المعرض احتفال بـ 24 عاماً من الصداقة المغربية الأمريكية”.
وتميز حفل الافتتاح بوجود عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية المغربية والأمريكية، وسيستمر عرض الوثائق التاريخية والصور والزي المدرسي حتى 7 ديسمبر.