يشارك المغرب كضيف شرف في المعرض الثقافي الإيطالي “ميكرو إديتوريا”، الذي يُقام في تشياري بإقليم بريشيا بإيطاليا من 3 إلى 5 نوفمبر الجاري.
هذا المعرض يجمع شخصيات ثقافية وسياسية من منطقة البحر الأبيض المتوسط ويستعرض مناظرات، عروض كتب، معارض، وأنشطة موجهة للشباب.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، أكد السفير المغربي في إيطاليا، يوسف بلا، على أهمية مشاركة المغرب في هذا الحدث الثقافي الرفيع المستوى، مؤكدًا مساهمة المملكة في تعزيز التفاعل الثقافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتعزيز الروابط التاريخية بين المغرب وإيطاليا.
وأضاف بلا أنه “في ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، شهد البعد المتوسطي للمغرب نقلة نوعية على عدة مستويات”، مسجلا أن الحوار بين الثقافات والتبادلات الإنسانية وبناء القدرات في مجال النهوض الثقافي، كان دائما في صلب المبادرات المغربية التي تم إطلاقها في إطار الشراكة الأورومتوسطية.
وأكد الدبلوماسي أن “دسترة الهوية المتوسطية للمغاربة ليس مجرد شعار، بل هو واقع يتجسد على الأرض من خلال مجموعة من التدابير المتخذة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي”، مسجلا التزام المملكة ضمن الاتحاد من أجل المتوسط ودورها المثمر في حوار مجموعة (5+5) في كافة المجالات، لا سيما الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتطرف.
ونوه السفير بمشاركة مدينة الداخلة، ذات الثروات الثقافية الهائلة، في هذا المعرض الذي يجمع هواة الأدب من جميع أنحاء العالم. وأشار إلى دور البلديات والجهات في تعزيز التعاون والتقارب بين الشعوب والثقافات، مبرزا أن “التعاون اللامركزي يشكل بلا شك قاطرة للتنمية المحلية وحافزا يسمح للدول بتعزيز تعاونها”.