المغربي جمال بنعمر يبحث أزمة الحرب الأهلية في بوروندي
أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى بوروندي المغربي جمال بنعمر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، سيتوجه قريبا إلى هذا البلد الذي بات “على حافة حرب أهلية”، بينما يتوقع أن يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية اليوم الخميس، مشروع قرار بإرسال لجنة تحقيق في الانتهاكات هناك.
وقال الأمين العام الأممي بان كي مون، إن بنعمر سيتوجه إلى المنطقة خلال أيام للتباحث مع الاتحاد الأفريقي ودول المنطقة والحكومة البوروندية، معتبرا أن الأمم المتحدة قد تضطر للذهاب أبعد من مهمة تسهيل الحوار، وأنها قد ترفع مستوى حضورها وأنشطتها في بلد بات “على حافة حرب أهلية قد تشعل كل المنطقة”.
وأعرب في مؤتمر صحفي عن “قلقه الشديد من تصعيد العنف في بوروندي” منذ بضعة أيام، كما ناشد حكومة البلاد توفير الظروف المواتية “لحوار ذي مصداقية بدون تهميش أحد”.
وقدمت الولايات المتحدة الاثنين مشروع قرار بتعجيل نشر بعثة أممية لإجراء تحقيق سريع وشامل في انتهاكات حقوق الإنسان ببوروندي، ومن المقرر أن يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس مشروع القرار.
وكان اسم المغربي جمال بنعمر قد برز في خضم الأزمة السياسية التي تعصف باليمن، حيث أرسله الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا خاصا له في محاولة لحل الخلافات بهذا البلد بعد شهور من الصراع والاقتتال بين شباب الثورة وأنصار الرئيس علي عبد الله صالح.
وكان جمال بنعمر الذي ينحدر من أسرة ريفية قد هرب من المغرب ولجأ إلى الخارج ليصبح من الشخصيات الهامة المكلفة بحل النزاعات الدولية، ووصفته مجلة “تيل كيل أونالين” بانه الرجل الثالث في منظمة الأمم المتحدة.
