المغاربة يتابعون باهتمام عودة ترامب ويتطلعون إلى انخراط متجدد في تفعيل دعم سيادة المغرب على الصحراء…
اعتبر الكثير من المغاربة أنهم معنيون مباشرة بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما اعتبروا أنهم معنيون أكثر بفوز دونالد ترامب بهذا الاستحقاق الساخن والمتوتر جدا.
العديد منهم تابعوها الليل كله، ومع تباشير فجر اليوم السادس من نونبر الجاري، تداولوا أخبار تقدمه في فرز الأصوات، وثم تفاعلوا مع إعلانه الفوز قبل أن يتأكد من خلال توالي التهاني من رؤساء الدول، وكان من بين الأوائل الذين هنأوه رئيس دولة فرنسا إيمانويل ماكرون، وهو عنصر زاد من «مغربية» التفاعل مع شأن دولي يهم دولة عظمى باعتبار ماكرون كان هنا منذ أسبوع!
وهما معا رئيسا دولتين عظميين في مجلس الأمن لهما موقف موحد من سيادة المغرب على صحرائه!
واعتبر المغاربة تزامن إعلان الفوز مع ذكرى المسيرة الخضراء التاسعة والأربعين، فأل خير وحسن الطالع وإشارة سرور!
وفي السياق ذاته تداول المغاربة على وسائل التواصل، وعلى صفحاتهم في الفايسبوك وفي غيره صورته وهو يشهر توقيعه على وثيقة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وتوقيع سفير بلاده في المغرب، سابقا على خارطة المغرب كاملة!
بعضهم ذهب بعيدا في الأرشيف واستل صورة دونالد ترامب الشاب رفقة زوجته مع الراحل الحسن الثاني في حفل استقبال…
وفي خطاب النصر الذي ألقاه بالمناسبة، سطَّر المغاربة بكل ألوان الطَّيف على جملته عندما قال: “انا لا أخلف وعودي»!.. و من وعوده أنه كان قد قرر فتح قنصلية في مدينة الداخلة كخطوة مباشرة وتفاعلية مع قرار الاعتراف بمغربية الصحراء”.
وهنا ينتظر المغاربة أن يبدأ معهم من حيث انتهت ولايته!
وفي هذا نشر المغاربة من جديد الترجمة العربيه لتغريدته والتي كان قد كتبها فور توقيع قرار الاعتراف، وقتها جاء فيها: “لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.
وأضاف ترامب، أن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار!”.
وعزز ترامب قراره الراهن منذ أربع سنوات بالتاريخ وكتب يقول: «”لقد اعترف المغرب بالولايات المتحدة عام 1777.. ومن ثم فمن المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية”.
وكان هذا الإعلان فاتحة عهد جديد في تاريخ القضية وتاريخ البلدين..
ولهذا كان المغاربة يتابعون فصول الانتخابات وما تفرزه. ولهذا أيضا اعتبروا أن ما سيأتي سيتجاوز حالة التحفظ غير المعلنة والتي أبان عنها الديموقراطيون، وإن كانوا قد حافظوا على الاعتراف بما هو موقف دولة..
ختاما، وضع المغاربة صورة دونالد ترامب والملك محمد السادس وهما يصافحان بعضهما، في حديث بينهما عند التقاط صورة جماعية للقاء قمة دولي، فيما ولي العهد يتابع المشهد…!
