خلقت الجماهير المغربية الحدث في كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار، وقدمت صورة مشرفة عن المملكة المغربية، من خلال الاندماج الذي أبدته مع الشعب الإيفواري، كما أن هذا الأخير؛ عبر في وسائل إعلامه الرسمية عن الأجواء التي خلقها المغاربة بالبلاد، والروح الرياضية الكبيرة التي أبانوا عنها، بالإضافة إلى احترامهم للإيفواريين وثقافتهم وخصوصية بلدهم.
وقُبَيل مباراة المنتخب الوطني المغربي بنظيره الزامبي، عاشت مدينة سان بيدرو الإيفوارية، أجواء مغربية، حيث ارتدت جماهير البلد المُستضيف للتظاهرة القارية؛ قميص المنتخب المغربي، وتوجهت إلى تشجيعه في المدرجات.
وكانت المباراة التي أجراها أسود الأطلس ضد زامبيا، برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، مُهمة جدا، إذ تأهل رفاق حكيمي للدور الـ16، وعلى إثرها؛ كذلك، تمكن المنتخب الإيفواري من المرور إلى الدور المقبل، ليكون لأسود الأطلس الفضل في هذا المرور، وهو الأمر الذي تفاعلت معه الصحافة الإيفوارية بشكل كبير، مُعبرة عن شكرها للمغرب.
ودائما؛ يكون المغرب هو الحدث أينما حل، وآخر ذلك؛ الملحمة التي صنعها في مونديال قطر، مُنتخبا وجمهورا، في أرض المونديال وفي المملكة المغربية أثناء المتابعة خلف الشاشات، ولعل الصور التي جابت العالم لأسود الأطلس وهم ساجدون، وكذلك رفقة أمهاتهم، لأكبر دليل على ذلك.
وقد رسمت الجماهير المغربية صورة رائعة عن المملكة المغربية، حيث كانت سفيرة لبلدها، ومثلته خير تمثيل؛ إذ تركت أفضل انطباع عن المغاربة وأخلاقهم وبهجتهم التي يتقاسمونها مع كافة شعوب العالم.
