المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية يدق ناقوص الخطر بخصوص الحياة البرية المهدد بالانقراض
أفاد تقرير استراتيجي نشره مؤخرا المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان “بانورما المغرب في العالم: التحديات العالمية للمجال الطبيعي” أن ما يقرب من 22 في المائة من التنوع البيولوجي الوطني مهدد الانقراض بحلول عام 2050، وهو ما يكشف عن خطورة تدهور الحياة البرية بالمغرب.
وأضاف التقرير أن المغرب يوجد على نحو متزايد في حالة إجهاد مائي بما يعادل 600 متر مكعب للفرد الواحد سنويا، موضحا أنه بحلول عام 2050، ومع ارتفاع الضغط السكاني والتغيرات المناخية، فإن نصيب الفرد من المياه قد ينخفض إلى أقل من 500 متر مكعب سنويا.
في نهاية دجنبر 2012، فإن ما يقرب من 1200 نوع في المغرب توجد ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من ضمنها 9 في المائة شبه مهددة بالانقراض و 7 في المائة في وضعية هشاشة و 7 في المائة معرضة للخطر ، أو لخطر كبير مقابل 70 في المائة تشكل مصدر انشغال طفيف.
وأضاف التقرير أن التربة ستتعرض لضغط كبير، راجع بالخصوص، إلى احتياجات القطاع الفلاحي، وستصبح أكثر هشاشة في مواجهة التعرية، مشيرا إلى أن التربة تعاني أيضا من التدهور الذي يتجلى على وجه الخصوص، من خلال القضاء على الغابات وتغير الغطاء النباتي.
وأبرز أن هذا التدهور يمكن أن يؤدي إلى تراجع المساحة الزراعية النافعة بما بين 22ر0 و 15ر0 هكتار للفرد الواحد في عام 2025 وعام 2050، مقابل 24ر0 حاليا.
وكان المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية قد أطلق منذ 2015 سلسلة جديدة من التقارير الاستراتيجية بعنوان “بانوراما المغرب في العالم” ، تهدف إلى فهم التحديات الكبرى للقرن الواحد والعشرين بشكل أفضل، والمساهمة في تعزيز الرؤية الاستراتيجية الاستباقية للمملكة