مذلة ما بعدها مذلة تلك التي حصدها المحامي عبد العزيز النويضي، الاشتراكي السابق بالمزاحمة والتزلف، عندما لم يتمكن مؤخرا من حصوله على صفة “مؤتمر” بالمؤتمر الوطني الرابع للحزب الاشتراكي الموحد الذي توجد على رأسه نبيلة منيب.
الموقف عبر عنه عدد من أطر حزب “شمعة منيب” مؤخرا بتفاجئهم بعدم قدرة المحامي النويضي على الحصول على أبسط صفة لحضور مؤتمر الحزب، وهو المرمي خارج أسوار حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” في يوم من الأيام الماضيات، الذي كان قد وجد له مخرجا رسميا من خلال ترؤسه لجمعية “عدالة”.
ولم يتمكن النويضي صاحب الفضائح الكثيرة في الحصول على صفة “مؤتمر” في المؤتمر الوطني القادم للحزب الاشتراكي الموحد، الذي سينظم ما بين 19 و21 يناير 2018 المقبل، بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة، وهو ما دفع ببعض أطر الحزب لمحاولة التوصل لحل لوضعيته حتى يتمكن من المشاركة.
فشل النويضي في الحصول على الصفة، جاء بعدما نظم فرع حزب “شمعة منيب” في أكدال بالرباط، في 20 نونبر الماضي، بمقره جمعا عاما خصص للتصويت على المؤتمرين الثمانية الذين سيمثلون هذا الفرع، في المؤتمر الوطني المقبل، الذي كان النويضي أحد المرشحين فيه، بعدما تم وضعه سابقا في لائحة المرشحين، بحسب ما نقلته مصادر داخلية.
ونظرا لشعبيته المتدنية، لم يحصل النويضي سوى على خمسة أصوات، مما فاجأ أطر اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، ليلجأوا وحفاظا على ماء وجهه، إلى اقتراح أطر اللجنة دعم النويضي في لائحة الخمسين عضوا المؤتمرين، الذين تم اختيارهم سابقا خارج الجمع العام الذي نظم من طرف كل الفروع المحلية للفيدرالية خلال الاجتماعات السرية للحزب.
وبالرغم من اتخاذ هذه الخطوة التي لا تبدو ديمقراطية البتة، فقد خلف هذا القرار نوعا من الخوف من جانب بعض أعضاء المكتب السياسي، خاصة محمد بولامي ومحمد مجاهد، معتبرين أن عبد العزيز النويضي لم يتمكن من ولوج اللائحة من منظور ديمقراطي، وعدم قدرته على إقناع مناضلي اليسار بالتصويت، هي من كانت وراء عدم التصويت عليه، وأن اقتراح اللجنة سيؤثر على روح فكرة تنفيذ قائمة 50 من الحساسيات، التي وضعت في الأساس، لجلب بعض أطر الحزب التي جمدت عملها السياسي منذ عام 2007.
جدير بالذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل للاشتراكي الموحد، أعلنت مؤخرا عن أعضاء المكتب لفرع أكدال الرباط، وأن “كوطا” المؤتمرين المخصصة هذه السنة محدودة ومحددة في ثمانية مؤتمرين منهم مؤتمر جديد من لائحة الشباب وآخر من اللائحة القديمة، كما منحت اللجنة الضوء الأخضر للفرع بغية إعادة الجمع العام في حالة الحاجة لذلك، أو فقط الاكتفاء بالمؤتمرين الذين سبق وحصلوا على المقعد الثالث على مستوى اللائحة الأولى.