بدأ الذكاء الاصطناعي بالفعل في تغيير نمط العمل في بعض المجالات، إلا أنه لم يصل بعد إلى مستوى يمكنه من استبدال البشر بالكامل، حيث حسب تقرير جديد صادر عن منصة “Indeed”، أنه لا توجد أي مهارات وظيفية من بين أكثر من 2800 مهارة حددها مختبر التوظيف التابع لـ “Indeed” كان “من المرجح جداً” أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بحسب ما نقلته “CNBC”.
وحسب نفس المصدر تبين أن غالبية الوظائف “من غير المرجح جداً” أو “من غير المرجح” أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي بنسبة 68.7%، مقابل 28.5% من الوظائف “قابلة للاستبدال”.
وركز التقرير، الذي صدر في شتنبر الماضي، على تحليل المهارات الناعمة مثل التواصل والقيادة، إلى جانب المهارات التقنية مثل لغات البرمجة والمهارات العملية كإدارة الأدوية والطهي.
وفي هذا السياق، استخدمت “Indeed” نموذج GPT-4 لتقييم قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء المهام في ثلاثة مجالات: توفير المعرفة النظرية المتعلقة بالمهارات، واستخدام تلك المهارات لحل المشكلات، وتنفيذ تلك المهارات إما جسدياً أو رقمياً.
وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي، رغم كفاءته التقنية، لا يزال بحاجة إلى تحسين قدراته في حل المشكلات ليكون بديلاً حقيقياً للإنسان.
وفي نفس الإطار، قالت فينجا غوديل، كبيرة الاقتصاديين لدى “Indeed”: “توصلنا إلى أن جيل الذكاء الاصطناعي، في شكله الحالي على الأقل ــ وهذا تحذير مهم للغاية ــ سيكون مساعداً رقمياً متقدماً للغاية، ومن المؤكد أنه قد يجعلنا أكثر إنتاجية في بعض المجالات. لكنه لا يحل محل الإنسان تماماً بعد”.
وركز البحث على 16 مهنة، وحدد خمس وظائف تتصدر قائمة الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي، وهي:
1. المحاسبون.
2. متخصصو التسويق والإعلان.
3. مطورو البرمجيات.
4. موظفو الدعم الإداري في مجال الرعاية الصحية.
5. موظفو المطالبات التأمينية والتفتيش.
وأوضحت غوديل أن الطابع المتكرر لتلك الوظائف، إلى جانب الاعتماد المحدود على التفاعل الجسدي، يجعلها هدفاً سهلاً لاستبدالها بالذكاء الاصطناعي. وفي المقابل، تبقى الوظائف التي تتطلب تفاعلاً بشرياً مباشراً أو حلاً للمشكلات المعقدة، مثل التمريض، أقل عرضة للاستبدال.
وأضافت غوديل أن على العاملين في المهن الأكثر عرضة للتغيير، مثل مطوري البرمجيات، تعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل المتطور.
