عبرت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بفكيك عن قلقها جراء بناء سياج وحفر خنادق على الحدود المغربية الجزائرية، وسط ما اعتبرته ” تعتيما مقصودا” رغم مطالبة بعض فعاليات المدينة من السلطة المحلية بتزويدها بالمعطيات حول الموضوع ، ومنددة بالسياسات ” غير المنصفة ” للدولتين المغربية والجزائرية في التعاطي مع إشكالات الحدود و تنمية المناطق الحدودية .
وعبرت هذه الجمعيات في بيان لها، حصل موقع “برلمان كوم” على نسخة منه، عن احتجاجها على السياسات المتبعة فيما يتعلق بالمسألة الحدودية “التي لا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الحيوية للساكنة ومصالح الوطن “، مشيرة الى أن نتيجة هذه السياسات ستكون ” فقدان الكثير من الأراضي التي تشكل المجال الحيوي للساكنة، و فسح المجال للسلطات الجزائرية للاستحواذ على مزيد من الأراضي انطلاقا من التجارب السابقة”.
واشتكت الجمعيات من حرمان ومنع المواطنين من الولوج إلى بعض المناطق، رغم تواجدها داخل التراب الوطني ك (حي بابا عمر- العرجة – زوزفانة – كروز…)، وذلك ” في غياب تام للحوار والتواصل مع المواطنين”.
وأوضحت أنها قامت بمجموعة من المحاولات من أجل التواصل مع السلطات المحلية، لإعطاء الشروحات اللازمة والأخذ بعين الإعتبار مطالبهم واقتراحاتهم لتفادي ما أسمته ب” جو الإحباط واليأس والتذمر الذي سيؤدي إلى تهجير السكان وتوقيف جميع فرص الاستثمار بالمنطقة وكذا خلق جيوب يمكن أن تشكل خطرا على أمن البلاد في المستقبل” .
يذكر أن ساكنة فكيك عبرت باستمرار عن تذمرها من اقتطاع جزء من أراضيها ألحقه الاستعمار الفرنسي بالجزائر متضمنا ممتلكات لعائلات فكيكية، وطالبت دائما بالعمل على رفع هذا الظلم وعلى استرجاع حقوقها التي سلبت منها ظلما في ظروف استعمارية، وتؤكد أنها ساعدت الثورة الجزائرية بكل الوسائل على أمل حل مشكلة إرجاع الحقوق إلى أهلها بإعادة توحيد واحات فكيك في إطار السيادة المغربية وفتح إمكانية التكامل المغاربي.
