في سياق المعاناة المستمرة لساكنة إقليم زاكورة من مرض “الليشمانيا” الخطير، نظمت جماعة تينزورين أكثر جماعات الإقليم المتضررة من المرض، ندوة عمومية صباح اليوم الثلاثاء، خصصت للتعريف بالمرض الخطير وتحسيس ساكنة الجماعة خصوصا والإقليم عموما بطرق الوقاية منه.
الندوة التي حضر تفاصيلها “برلمان.كوم” عرفت مشاركة ممثلين عن مديرية وزارة الصحة الجهوية، وعدد من الأطباء والأطر المتخصصة، حيث تم تعريف الحضور بالأسباب الحقيقية لانتشار المرض والتي على رأسها نقص النظافة، وانتشار أحد الفئران الناقلة للعدوى الذي يدعى RONGEUR، بالإضافة لعدد من الحشرات كذلك.
وبحسب تصريحات بعض المصابين استقاها “برلمان.كوم” من بين الحاضرين للندوة، فإن معاناة ساكنة الإقليم التي يتجاوز عددها 15 ألف نسمة، تتفاقم بشكل متسارع يوما، مؤكدين أن كل عائلة من عوائل زاكورة لابد وأن تجد فيها على الأقل مصابين أو ثلاثة.
وفي قائمة مطالب الساكنة، خلال اللقاء الذي جاء لتكثيف الجهود بين السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني والساكنة لتنظيم حملات توعية واسعة، طالب عدد من الحاضرين السلطات بتوفير مستشفى عسكري ميداني يعمل على الحد من انتشار المرض ويوقف معاناة الساكنة، عوض الاكتفاء بوعود الحكومة ومعها وزارة الصحة، التي لم تجد طريقها بعد إلى الحل، منتقدين في ذات السياق ضعف الإمكانيات الطبية التي يعانيها الإقليم، بحيث لا تتجاوز مساهمة المركز الطبي المحلي الذي يتوفر فقط على ممرضين دون طبيب معالج، على منح حقنة ومرهم لكل مصاب جديد بالمرض.