اللون الحقيقي للفستان المثير للجدل والتفسير العلمي لاختلاف الآراء حوله
أحدث فستان جدلاً حول العالم، الأسبوع الماضي، بين المغردين والفيسبوكيين حول لونه، ليكتشفوا لاحقاً وجود خدعة بصرية في الصورة التي التقطت لهذا الفستان.
ولكن بعد أن زال الجدل، ظل الناس يتحدثون عن هذا الفستان وعن الجلبة التي أحدثها.
وتنوعت الآراء والتحليلات حول اللون الحقيقي للفستان، كما شارك بعض المشاهير متابعيهم رأيهم بلون الفستان، إذ قالت كيم كرداشيان، في تغريدة: “ما هو لون هذا الفستان؟ إنني أرى اللونين الذهبي والأبيض وكانيي يرى اللونين الأزرق والأسود، من منا مصاب بعمى الألوان؟”، وقالت المغنية تايلور سويفت في تغريدة أيضاً: “لا أفهم الجدل الغريب حول هذا الفستان، أظن أن هنالك خدعة ما، أشعر بالحيرة والخوف، ملاحظة: من الواضح أن لونه أزرق وأسود.”
ورأى بعض المغردين أن الإضاءة المحيطة بالفستان لها علاقة بالموضوع، بينما حاول آخرون تفسير الصورة، باختلاف وجهات النظر بحسب البيئة.
التفسير العلمي
ويرتبط الاختلاف برؤية ألوان الفستان علميا، بالمخاريط الصغيرة التي تقع في مؤخرة العين البشرية، والتي تتلقى الألوان بشكل مختلف قليلاً، بحسب الجينات البشرية.
وقالت مديرة قسم طب العيون في مستشفى ويلز للعيون في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، جوليا هالر: “لماذا يحب البعض نبتة الكزبرة، فيما يرى آخرون أن طعمها يشبه الصابون؟ ولماذا يملك البعض حاسة سمع مرهفة بينما يعاني آخرون لدرجة الشعور بالصمم؟ الأمر ذاته ينطبق على البصر…نظامنا الحسي مصقول بعناية.”
وتوجد المخاريط في شبكية العين (وهي المساحة العصبية في مؤخرة العين)، وتلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء وتدمجها سوياً لتكوين صورة.
وأوضحت هالر أن: “البشر يمكنهم رؤية الألوان بشكل يتفقون عليه في 99 في المائة من الحالات”، مضيفة: “يبدو وأن صورة الفستان هذه قد ضربت النقطة الحساسة التي أحدثت الارتباك لدى العديد من الأشخاص.”
وأشارت هالر إلى أن السبب من وراء هذا الجدل هو “سهولة الخلط الحسي بين اللونين الأزرق والأصفر،” مرجحة أن السبب يعود إلى وجود قليل من كل لون في جزء من الفستان، أي قليل من اللونين الأزرق والأصفر.
لون الفستان الحقيقي
وقالت مديرة قسم المبيعات في متجر “Roman” للأزياء، ميشيل باستوك، في مقابلة مع CNN إن الفستان الذي حير العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، هو بالفعل يتكون من اللونين أسود وأزرق، مشيرة إلى أن القيمين على المتجر، الذي يقع في بريطانيا، يفكرون بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض، والتي يمكن أن تكون جاهزة في الأسواق خلال ستة أشهر.
وأشارت باستوك إلى أن الضجة التي حدثت بين المغردين انعكست على حجم المشترين، في المتجر وعبر الإنترنت لشراء هذا الفستان، مضيفة أن الصورة انتشرت من قبل مستخدمة لموقع “تويتر” في اسكتلندا، نشرت الصورة بعد شراء الفستان من أحد محال الشركة لحضور حفل للزفاف، وأرسلتها لصديقتها، ما أشعل الجدال بينهما حول لون الفستان.
المصدر: CNN