على إثر قرار المغرب الانسحاب من جانب واحد من منطقة الكاركارات ، أعلنت جبهة “البوليساريو” الانفصالية أن قواتها بسطت سيطرتها “بشكل كامل” على المناطق التي انسحبت منها القوات المغربية.
وبثت منابر إعلامية تابعة للانفصاليين شريط فيديو يظهر وصول عناصر مسلحة تابعة لمليشيات “البوليساريو” الى المنطقة الفاصلة بين المغرب جنوبا والحدود مع موريتانيا.
وذكر أحد تلك المواقع أن هذا التطور يأتي “تأكيداً لرفض” البوليساريو “أي إنسحاب” من منطقة الكركرات. ونسب لمصدر صحراوي “رفيع المستوى” قوله “إن الجيش الصحراوي باقي في منطقة الكركرات وسيعمل على تطبيق القانون القاضي بمنع كافة الشاحنات والعربات التي تحمل اي اشارة تتنافى والوضع القانوني للصحراء الغربية من المرور عبر المنطقة”.
وكانت مجموعة من الشاحنات المغربية التي تعبر هذه المنطقة الحدودية في اتجاه موريتانيا ودول افريقية، قد تعرض سائقوها إلى استفزازات من قبل مليشيات البوليساريو التي فرضت عليهم إزالة خارطة المغرب الكاملة الملصقة على تلك الشاحنات،مما اضطر بعضهم إلى العودة من حيث أتى.
وكان الملك محمد السادس قد أمر أمس الأحد القوات المسلحة “بانسحاب أحادي الجانب” من منطقة الكركرات، وحو القرار الذي رحبت به عدة عواصم دولية من بينها فرنسا واسبانيا.
وقال بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن المغرب أخذ علما، “باهتمام، بالتصريح الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية”.
ويأتي هذا التصريح إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك مع أنطونيو غيتريس يوم 24 فبراير الجاري .
وأوضح بلاغ الخارجية أنه “في هذا السياق، وبتعليمات من الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة، ابتداء من اليوم (الأحد)، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة”.
وخلص البلاغ إلى أن المغرب “يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام للأمم المتحدة من العودة إلى الوضعيةالسابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
https://youtu.be/TMN-SEpHjbU
أيها البوليبوزبال أن الأسود لا تنام أمام رغبة الخرفان