نظمت مؤسسة آيت الجيد بنعيسى، السبت 10 فبراير 2018، بمقر الغرفة الفلاحية لمدينة القنيطرة، ندوة فكرية تحت عنوان “تجارب حركات الإسلام السياسي قراءات نقدية” برئاسة المحامي لحبيب حاجي وبمشاركة 80 شخصا.
الندوة التي عرفت مشاركة سعيد حروزة، وسمير أبو القاسم، وعبد المطلب أميار القياديون بحزب “الأصالة والمعاصرة”، والقاضي المعزول محمد الهيني، وزهور ماموني رئيسة القسم المحلي لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بسيدي الطيبي ضواحي القنيطرة، وحسن آيت الجيد أخ بنعيسى آيت الجيد، انتقد فيها عبد المطلب أعميار الحركات الإسلامية بسبب نهجها أساليب تسعى لإسقاط الأنظمة الحاكمة، حيث أشار إلى أن بعض هذه الجماعات الإسلامية تظن أن وصولها إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع يعطيها الحق لفرض أفكار متطرفة على المجتمع.
من جهته، أشار سمير أبو القاسم إلى أن الحركات الإسلامية المغربية ترفض كل تقدم داخل المجتمع، وأكبر مثال على ذلك، مشروع إدماج المرأة في التنمية، حيث تم اعتبارها هرطقة ومناهضة للإسلام، موضحا أن دعاة الإسلام السياسي في المغرب كانوا وراء عدة اغتيالات، على رأسهم عمر بنجلون والطالبان القاعديان المعطي بوملي وبنعيسى آيت الجيد، كما نبه المتحدث إلى خطورة انتشار عقيدة الإسلام المتشدد، التي يتبنى مؤيدوها مفهوم تصفية منافسيهم السياسيين.
ولم ينس أبو القاسم انتقاد تصريحات عبد الإله بن كيران التي تفوه بها مؤخرا بالمؤتمر الوطني لشبيبة “البيجيدي”، والتي اعتبر فيها أن “حزبه لن يتخلى عن حامي الدين”، مشيرا إلى أن الأمين العام السابق لحزب (المصباح) من خلال هذا التصريح، أصبح شريكا مباشرا في جريمة قتل آيت الجيد بنعيسى وأصبح فوق القانون.
من جهته، أشار الحبيب حاجي، إلى أن عبد العالي حامي الدين، أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في جريمة قتل آيت الجيد، استفاد من تعويض هيئة الإنصاف والمصالحة بعدما ادعى أنه اعتدي عليه خلال فترة إيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية، مشيرا إلى أن أحمد الريسوني قيادي الذراع الدعوي لـ”البيجيدي”، سبق له ومنح لعبد العالي حامي الدين وثيقة عضوية انتمائه إلى رابطة المستقبل الإسلامي عندما كان يترأسها، وهي الوثيقة التي أدلى بها حامي الدين أمام هيئة الإنصاف والمصالحة، ما يثبت أن هذه الهيئة كيان إرهابي يختبئ وراء الإسلام السياسي.
في ذات السياق، أشار لحبيب حاجي، إلى أن جماعة العدل والإحسان هي أيضا شريك مع حزب “العدالة والتنمية” في جريمة قتل بنعيسى آيت الجيد، مضيفا أن هذا الحزب الإسلامي السياسي الذي يحكم المغرب منذ سنة 2011، يحمي المتورطين الرئيسيين في هذه الجريمة البشعة.
أما محمد الهيني فانتقد بشكل واضح مواقف كل من مصطفى الرميد وعبد الإله بن كيران، اللذين أظهرا بشكل واضح دعمهما لعبد العالي حامي الدين رغم تورطه في مقتل بنعيسى آيت الجيد.