خلصت مجريات التحقيق في الاعتداءات الجنسية التي عرفتها مدينة كولونيا الألمانية في ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية إلى أن المعتدين في غالبيتهم مغاربيين ويوجد ضمنهم بعض الألمان.
وحسب تصريحات أدلى بها الوكيل المكلف بالملف للصحيفة الألمانية “دي فيلت”، فإن 58 عنصرا تم توقيفهم ومتابعتهم بعد تلك الاعتداءات بناء على دلائل تورطهم فيها ، يتكونون من 25 جزائريا و21 مغربيا و3 تونسيين و3 ألمان و2 سوريين. وهناك أربعة عناصر أخرى يشتبه في تورطها في الاعتدات تنتمي لليبيا والعراق وإيران ومنتينغرو.
وأشار الوكيل إلى أن بعض المتورطين من القاصرين. وأضاف أن الاعتداء الحنسي لم يكن غاية كل المعتدين، بل وأيضا السرقة.
فمن 1054 شكاية وضعت بعد ماوقع في كولونيا ، هناك 600 شكاية تتعلق بالسرقة و454 تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.
هذه المعطيات إذ تبرئ اللاجئين الهاربين من الحروب الطائفية والقبلية التي تدور رحاها في البلدان العربية، فإنها تشيع صورة سيئة عن المغاربي، علما بأن السوق الألمانية تشكل رهانا أساسيا بالنسبة للسياحة في المغرب وتونس ولايستطيع الألماني التمييز بين منحرفين يعيشون في ألمانيا، ومن المحتمل أن يكون جزء منهم ولد وكبر بها دون أن يتأثر بثقافتها، وبين باقي المغاربيين. فقد اعتبر ماحدث، وعلى لسان المستشارة الألمانية، اعتداء على حريات المواطنين الألمان وثقافتهم.
