الأخبارمجتمع

الفضيحة الأخلاقية لبنحماد تجسد التناقض الصارخ بين الخطاب الديني للإسلاميين ومماستهم على أرض الواقع

الخط :
إستمع للمقال

مثلت الفضيحة الأخلاقية التي تورط فيها القياديان في حركة “التوحيد والاصلاح” ، الجناح الدعوي للعدالة والتنمية، مولاي عمر بن حماد (متزوج وأب لسبعة أبناء وأستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالرباط) ، وفاطمة النجار (أرملة وأم لستة أبناء ،(مثلت) سقطة مدوية في مستنقع التناقض الصارخ بين الخطاب الديني للإسلاميين ودفاعهما المزيف عن قيم الاسلام والدعوة إلى التشبث بالأخلاق والسلوك الحسن من جهة ، ومرستهما على أرض الواقع ، من جهة أخرى.

ذلك أن المعنيين بالأمر المعروفين على نطاق واسع في مجال الدعوة والارشاد سواء في إطار حركتهما التي يتبوآن فيها مركزا متقدما في سلم المسؤولية (النائبان الأول والثاني للرئيس) أو على الصعيد الوطني وكذا الدولي ، قد انكشفا على حقيقتهما بعدما ضبطتهما عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم 20 غشت الجاري بالقرب من شاطي المنصورية (بضواحي المحمدية) ، وهما يمارسان الرذيلة بشكل فاضح وفي واضحة النهار ، داخل سيارة.

والمضحك المبكي في الحكاية أن  مولاي عمر بن حماد اعترف للشرطة القضائية بفعلته وحاول إرشاء عناصرها مقابل إطلاق سراحه ورفيقته ، زاعما أنهما مرتبطين بموجي عقد زواج عرفي.

وقد تم تقديم الظنينين يوم 21/08/2016 أمام النيابة العامة لدى محكمة بنسليمان، التي أمرت بمتابعتهما في حالة سراح وتحديد تاريخ مثولهما أمام المحكمة ليوم /1/9/2016.

وهكذا تنكشف الحقيقة وتسقط الأقنعة ويظهر الوجه الحقيقي لبعض قادة حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ممن يدعون زورا الدفاع عن  قيم الاسلام وعن النظام الأخلاقي للمجتمع المغربي ، كما يفضح ذلك الواجهة التي تستمد منها هذه الحركة المتأسلمة هبتها المزيفة لدى المجتمع ، خاصة وأن المتورطين في الفضيحة الجنسية معروفان كإطارين بارزين داخل حركة “التوحيد والإصلاح”.

يذكر أن مولاي عمر بن حماد ، الذي سمح لنفسه بأن بمارس الرذيلة مع أرملة عبد الجليل الجسني ، عضو المكتب التنفيذي للحركة قيد حياته ، معروف على نطاق واسع كعضو في ” الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ” والسكرتارية العامة “لرابطة علماء أهل السنة” ، وهي صفات أهلته ليضطلع بدور رسول ومبعوث مفضل لحركة التوحيد والإصلاح للقيام بالمهام الدعوية بالخارج ، خاصة بمناسبة شهر رمضان الكريم .

كما أن مولاي عمر معروف كمسؤول أول على الجمعية المسماة “دار القرءان” التي تم تأسيسها في 14/02/1996 بالمحمدية ، والتي تعمل في مجال تحفيظ القرآن للأطفال . كما يعمل كخطيب للجمعة بمسجدي “السعادة” و “المنصور” بالمحمدية ومكناس.

وفي خطبة الجمعة بمسجد “السعادة” بالمحمدية يوم 4/07/2003 ، استنكر انتشار ما اسماه بمظاهر الدعارة والفساد في الشواطئ .

وفي ذات السياق ، تتم دعوة حماد من قبل موقع  «islam online.net» كمستشار في شؤون الفقه والشريعة . وفي هذا الاطار أيضا قال سنة 2007 ردا على تساؤلات رواد شبكة الانترنت بأن “الدعوة لا تعرف عطلة وكل مسلم يجب أن يسخر وقته كاملا لها ” ، وأن “ارتكاب المعاصي من قبيل الزنا وشرب الخمر لا يقتصر على فصل الصيف”.

وبصفته الدعوية المشهود له بها ، يتوفر المعني بالأمر على عدة تسجيلات فيديو على مواقع ( youtube) تتناول مبادئ الأخلاق الحسنة والاستقامة والورع التي على كل مسلم أن يتحلى بها.

ولمولاي عمر بن حماد شهرة ومكانة كبيرتين داخل حركة التوحيد والاصلاح بصفته مسؤول على قضايا الدعوة ، حيث أنه يلقي خطبا ومواعظ سواء بالمقر المركزي للحركة لفائدة شباب العدالة والتنمية ، أو في مختلف أنحاء المغرب بهدف تأطير أتباع الحركة.

من جهتها ، تتوفر فاطمة النجار المشهورة بكونها داعية مرموقة على رصيد هائل من المحاضرات الدينة المنشورة على ( youtube) ، ومن بين أبرزها :  “العفة والحب عند الشباب” تعود إلى 24/2/2009 تستنكر فيها علاقة الحب خارج القواعد التي وضهتها الشريعة الاسلامية و “نصائح غالية للفتيات” تنتقد فيها ممارسات الفتيات اللائي تلجأن إلى إثارة وإغرء الرجال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى