يبدو أن الغاية من إرفاق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، أمس، لرئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، أثناء حلوله للتشاور الحكومي مع رئيس المكلف سعد الدين العثماني، ظهرت بوضوح بحسب ما كان متوقعا، حيث اختار أمين حزب الجرار تقطير الشمع على العثماني وحزبه بسبب ما أسماه تغييب المرأة سياسيا عن مشاورات الحكومة التي ينتظرها الجميع، تماما كما كانت “مجزرة سياسية في حق مبدأ المناصفة” في عهد حكومة ابن كيران، حسب وصفه.
واختار العماري كما عدد من المرات صفحته الفيسبوكية لانتقاد أسلوب سير المشاورات الحكومية الجديدة من طرف حزب المصباح في غياب أي رأي لأية شخصية نسائية بالقول: “ما استرعى انتباهي في سير مشاورات تشكيل الحكومة من طرف سعد الدين العثماني غياب المرأة عن هذه المشاورات”، منبها إلى أن “الصور التي تتوارد علينا من اجتماعات المشاورات لا تطمئن على جدية إشراك المرأة المغربية في القرار الحزبي والمشهد السياسي الوطني”.
وأبدى العماري تخوفه من “أن تتكرر التجربة السابقة في الحكومة التي ارتكبت مجزرة سياسية في حق مبدأ المناصفة المنصوص عليه في الدستور كهدف ينبغي أن يسعى الجميع إلى بلوغه”، متسائلا عن “تغييب المرأة الحزبية عن المشاورات ونحن نعيش أجواء الاحتفال بعيد المرأة و عيد الأم، خاصة و قد لوحظ أن الطاقم المرافق للسيد رئيس الحكومة خال من أي وجه حزبي نسائي؟”.