قال محمد العدناني أب الشاب اليافع بلال العدناني إن “السلطات الفرنسية ارتكبت خطأ فادح في اعتقال ابني بلال العبداني، مما أدى إلى انتحار هذا الأخير الذي يعاني من خلل نفسي وعقلي”.
وأكدت عائلة بلال العدناني في بلاغ توصل “برلمان. كوم” بنسخة منه، أن بلال الذي يعاني من مشاكل نفسية وعقلية عويصة والذي تم اعتقاله في التاسع من غشت الماضي، اعتقل في ظروف لم تحترم وضعيته النفسية والجسدية، على الرغم من أنه قد تمت تشخيص وضعيته، كوضعية خاصة ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كما جاء في تقرير MPDH”دار المعاقين”،
كما أن عائلة المرحوم بلال فور توفر الأسرة بخبر اعتقال بلال طلبت من المسؤولين بعدم وضع المعني في خلية لوحده، وقدمت لهم كل الوثائق التي تثبت المشاكل الصحية والنفسية التي يعاني منها المرحوم بلال، خاصة شهادة الطبيب النفسي الذي حذر وضع بلال في خلية لوحده نظرا لحالته النفسية والعقلية الحرجة.
لكن الحراسة النظرية لم تأخذ بعين الاعتبار وضعية بلال ووضعته في خلية مغلقة، وبالفعل في يوم الأربعاء الموافق لـ 9غشت 2017، تم حجز بلال في غرفة لوحده، على الرغم من أن عائلته حذرت المسؤولين من خطر وضعه في خلية مقفلة، وقد أردفت رسالتها بشهادة طبية من الطبيب النفسي الذي يتابع وضعية بلال الذي أوضح خطر وضع بلال في مكان بدون أهله.
وأصرت عائلة بلال على التوصل بتفسير قانوني لوضعية اعتقال بلال، خاصة بعد أن اكتشفت الأخطاء الفادحة اتي ارتكبتها السلطات خلال اعتقاله والتي تجلت، في عدم الأخذ بعين الاعتبار حاته النفسية، وبسبب منحه غطاء من ثوب في زنزانته عوض غطاء من ورق، ذكر المدعي العام في قضية بلال اسم محمد عدناني عوض بلال عدناني مما يوضح عدم تتبع المدعي العام للقضية ولحيثياتها، كما أن اعتراف مديرة السجن بتوصلها بملف المرحوم من دون الوثائق الطبية التي قدمتها العائبة منذ أول يوم لاعتقال بلال يضع قضيته أمام أكثر من سؤال.