العدالة والتنمية تساند بنكيران في دعوته لحل البام
فدوى
حسب ما يبدو فإن قيادة حزب المصباح المتمثلة في الأمانة العامة، قد أعطت الضوء الأخضر لجميع أعضاء الحزب لشن هجوم مكثف على حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أصبح لا يمر يوم دون خروج أحد قيادي الحزب بتصريحات للتذكير بما قاله بن كيران بضرورة حل حزب البام، وكان عبد العالي حامي الدين وسليمان العمراني الأمين هما أخر من صرح بهذا الشأن، حيث قال الأول أن النصيحة التي تقدم بها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لقادة الأصالة والمعاصرة بحل حزبهم، لا تندرج في إطار البوليميك السياسي، ولكنها دعوة جدية إلى بناء مشهد حزبي سليم ومؤهل لبناء الديمقراطية الحقيقية في البلاد .
وقال حامي الدين في مقال له بعنوان ” البام ونصيحة الحل الذاتي” نشرته يومية أخبار اليوم في عددها ليوم الأمس أن محاولة تجميل تجربة سياسية هجينة ألحقت الكثير من الأضرار بديمقراطية فتية، ستكون محاولة فاشلة ما لم يتخذ مسؤولو الحزب القرار الصائب بحل أنفسهم، وإعادة بناء منظومتهم الحزبية على أسس جديدة.
وقال حامي الدين أن العديد من المراقبين يعتبرون بأن مسار حزب الأصالة والمعاصرة كان من الأسباب الرئيسية لاندلاع احتجاجات 20 فبراير.
أما سليمان العمراني فقد وضح أن الأسباب التي جعلت بنكيران ينصح قادة “البام” بحل حزبهم هي أن الأحزاب السياسية في العالم تنشأ على أساس فكرة أو أطروحة، لكن “البام” اختزل فكرة نشأته في تقويض حزب أخر وهو العدالة والتنمية.
وزاد حسب العمراني في تصريح لبرنامج “تجيني تولك” في حلقته الأخيرة أن هذا الحزب الذي وصفه بالحزب المعاق من حيث النشأة مشروعه الذي انطلق به في أول يوم مازال هو مشروعه اليوم، والسبب الثالث أن هناك إشارات تفيد بأن هناك أشخاص في هذا الحزب، يقومون بعمليات التحكم في المشهد الحزبي الآن كما في السابق، والسبب الرابع أن تاريخ “البام” على خلاف التاريخ السياسي المغربي، كما يعلم المغاربة نشأ في ظروف معينة وفي سياق معين يقول العمراني، وأخر الأسباب يوضح العمراني أن سنة 2009 عرف المغرب بسبب الحزب المذكور جريمة سياسية، حيث استقوى بالذين أسسوه وحملوه إلى رئاسة بعض الجماعات بطريقة فجة وغير ديمقراطية.
يتحدث قادة حزب العدالة والتنمية عن مسار وتاريخ الأحزاب كأنه حزب متجدر ، والحقيقة أنه ولد على أنقاض بنيات دينية وحزبية مختلطة كما ينسبها لغريمه حزب الأصالة والمعاصرة. يجب عليهم أن يوجهوا اهتمامهم نحو الأمور الحقيقية والجوهرية التي عليهم تحمل مسؤولياتهم فيها بجد وليس الالتفات إلى حزب هنا أو نداء هناك والالتفاف حول سفاسف الأمور.