عُثر على صورة يُعتقد انها بورتريه وليام شكسبير الوحيد الذي أُنجز حين كان حيا في كتاب عن النباتات نُشر في القرن السادس عشر.
ويقول عالم النبات “مارك غريفيثس” انه تعرف على صورة رجل بمظهر نجم سينمائي هي في الواقع البورتريه المعاصر الوحيد لشكسبير مؤكدا انه حقق “اكتشاف القرن في مجال الأدب”.
وكان غريفيثس يدرس مجلدا يقع في 1484 صفحة عن تاريخ النباتات كُتب عام 1598 حين وقع على البورتريه. وقال العالم النباتي ان الرموز التي أُضيفت الى البورتريه على شكل أزهار وخضروات هي في الواقع اشارات مشفرة الى هوية شكسبير.
وأكد غريفيثس انه لم يصدق في البداية ان تكون شخصية أدبية مشهورة مثل شكسبير، الكل يبحث عن اصولها، مرسومة في كتاب على مرأى من الجميع. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن غريفيثس ان بورتريه شكسبير “صورة مشفرة باسلوب الأذكياء في عصره وهي تقول وليام شكسبير وأتوقع ان يقول كثيرون انها ليست صورته ولكن ليس هناك تأويل آخر لحقائق الشفرة”.
واضاف “انها ليست فرضية تقول انه شكسبير بل معادلة لا تحتمل الخطأ”.
وقال مارك هيجيز رئيس تحرير مجلة “حياة الريف” المتخصصة بالنباتات ويساهم فيها العالم غريفيثس بانتظام ان صورة شكسبير التي رُسمت حين كان في سن الثالثة والثلاثين “هي البورتريه الوحيد الذي رُسم في زمن حياته ويمكن التحقق منه”.
واضاف هيجيز “ان ثلثي العالم يدرس شكسبير والكل يعرف شكسبير ولكن لا احد يعرف كيف يبدو” واصفاً الصورة بأنها “اكتشاف القرن الذي لا يضاهيه اكتشاف” في عالم الأدب.
وكان شكسبير وقت رسم صورته انجز العديد من أشهر أعماله، بما فيها روميو وجوليت وحلم ليلة منتصف الصيف. وتحقق من صحة الاكتشاف البروفيسور ادوارد ولسون من جامعة اوكسفورد الذي قال ان غريزته الأكاديمية كانت تميل الى دحض نظرية عالم النبات مارك غريفيثس ولكنه خلص الى ان ما يقوله غريفيثس اكتشاف “مثير ونحن لا نعتقد بأن أي حد سينفيه”.
ولكن باحثين آخرين متخصصين بحياة شكسبير أبدوا بعض الشك.
