أمام تنامي حدة الصراع الداخلي، قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمس الثلاثاء الاجتماع في مقر الحزب، في وقت يغيب فيه زعيم الحزب الأول الأمين العام عبد الإله بنكيران، الذي يقوم بعمرة في الديار المقدسة.
اجتماع الأمانة العامة للحزب مساء أمس الثلاثاء، والذي لم يعلن عنه بشكل رسمي في إعلام الحزب إلا صباح اليوم من خلال بلاغ صادر عن الاجتماع، سبق وكشف عنه بعض قياديي الحزب في تدوينات موزعة، وهو ما خلق حالة من الشكوك لدى عدد من أتباع الحزب الذين وجدوها فرصة لاستذكار “الاجتماعات السرية بقيادة رئيس الحكومة الحالي، في الفترة الأخيرة والتي أفرزت تحالفا حكوميا، مازالت تبعاته السلبية ترخي بظلالها على الحزب”.
بلاغ الأمانة العامة الذي نشر صباح اليوم، قال بأن اجتماع أمس الذي ترأسه نائب الأمين العام سليمان العمراني، جاء “بموافقة الأمين العام عبد الإله ابن كيران”.
وتابع البلاغ أن الاجتماع افتتح “بكلمة لنائب الأمين العام والاستماع لتقارير كل من رئيس الحكومة ورئيسي الفريقين البرلمانيين للحزب والمدير العام للحزب”، ليخلص لعدة نقاط من بينها “تقدير النقاش العمومي الذي عرفته المرحلة بشأن تشكيل الحكومة وموقع حزب العدالة والتنمية فيها وما رافق هذا النقاش من تقييمات مختلفة”.
وأوضح البلاغ أن اجتماع الأمانة العامة أمس جاء ليؤكد كذلك على “الحرص الكبير على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب، وتأكيدهم على ضرورة امتلاك قراءة جماعية هادئة للمرحلة وبلورة رؤية مستقبلية لمواجهة استحقاقاتها وتحدياتها مواصلة لخدمة المصالح العليا للوطن والاستجابة لانتظارات وتطلعات المواطنين”.
ودعى البلاغ أيضا مناضلي الحزب “للتحلي باليقظة وروح المسؤولية والتمسك بمقتضيات الأخوة الصادقة وحسن تدبير الاختلاف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحزب”، حسب وصف نصه.