توعد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” معارضيه داخل الحزب الذين ظهروا على وجه الخصوص إبان إعفاء عبد الإله بن كيران من رئاسة الحكومة، مخاطبا إياهم بلهجة شديدة.
العثماني الذي كان يتحدث صباح اليوم الأحد 22 أبريل الحالي، في أول اجتماع للجنة الحوار الداخلي التابعة للحزب، قال لمعارضيه “ممكن تكون معارض ولكن وفق سلوك سياسي سليم”. مضيفا : “الإصلاح الذي يجب أن ينهجه الحزب يضم إصلاحا تربويا”، للوقوف على ما أسماه باختلالات برزت بين الأعضاء خلال فترة معينة.
ودعا العثماني إلى رصد تلك الاختلالات والتصدي لها قائلا “على المستوى التربوي هناك بعض الاختلالات، التي برزت في بعض الفترات، سنحاول رصدها وتحديد مصدرها لمعالجتها”. مبرزا أن الحزب يحتاج إلى تدقيق على المستوى الفكري، من شأنه أن يحدد نظرة الحزب إلى الواقع السياسي الحالي، ويجيب على سؤال “ما هي أفضل السبل الممكنة ليساهم نحو تطوير الحياة السياسية بشكل أفضل”.
وكشف العثماني خلال ذات اللقاء، أن حزبه يستعد لإطلاق تقنيات رقمية تتيح للمواطنين التعرف على جديد أطوار الحوار الداخلي لحزب “العدالة والتنمية”.
وكانت قيادات الحزب قد أعلنت، في وقت سابق عن إطلاق حوار داخلي، وذلك على خلفية الخلافات، التي عرفها “البيجيدي” منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بن كيران من رئاسة الحكومة.