اعتبر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة أن “أكبر معيق للنهضة والتقدم هو حالة الجمود في دين الناس ودنياهم”.
وأبرز العثماني خلال خلال كلمة له مساء يوم السبت، في ختام أعمال المؤتمر الدولي حول “السيرة النبوية وتعزيز الوسطية والاعتدال”، بالدار البيضاء أن “التمييز بين ما هو ديني وتشريع دائم للمسلمين، وما ليس كذلك، هو تصنيف من شأنه أن يحدث تغييرات جوهرية في بنية التعامل مع الأحكام الدينية”.
وأكد أن “عدم الاهتمام اللازم بهذا المسار (التمييز بين الديني والدنيوي) ينتج عنه اختلالات عديدة في فقه الدين والحياة”. مشيرا إلى أن “الدولة لا يمكن أن تسمى الدولة الإسلامية، لأن الدولة مشتركة بين الناس بمختلف توجهاتهم”.
وزاد قائلا: “كما لا يمكن أن نتحدث عن اقتصاد إسلامي أو نظام سياسي إسلامي أو تجارة إسلامية لأن الالتزام بالضوابط العامة والهدي العام للدين لا يجعل الأمر الدنيوي دينا”.
واعتبر أن “الدين ليس فيه زيادة والدنيا تزيد كل يوم”، دون يفصل في الموضوع.
وأكد العثماني علتى ضرورة “التمييز” بين الديني والدنيوي باعتباره “محورا لتجديد العقل المسلم وتخليص المسلمين من آثار عصور التخلف”.
ويشار أن العثماني سبق له وأن ألف عدة كتب تربط المجال الديني والسياسي وآخر كتاب له كان تحت عنوان “التصرفات النبوية السياسية.. دراسة أصولية لتصرفات الرسول بالإمامة”، صدر عن “الشبكة المغربية للأبحاث والنشر”.