العثماني: المغرب يقود مواجهات دبلوماسية أسبوعيا حول قضيته الوطنية
كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في جلسة المساءلة الشهرية للسياسات العمومية للحكومة، أن القضية الوطنية تشهد دينامية كبيرة في الآونة الأخيرة، مضيفا أن كل أسبوع يشهد على الأقل مواجهات دبلوماسية في المحافل الدولية.
وأضاف العثماني، صبيحة اليوم الإثنين بمجلس النواب في جوابه على سؤال محوري حول تطورات القضية الوطنية الأولى، إن المغرب مستعد لكل شيء للدفاع عن أراضيه، مؤكدا أن الاستعداد لكل شيء يعني ما تحمله الكلمة من معنى.
وعرج رئيس الجهاز التنفيذي على التطورات الأخيرة التي شهدتها القضية الأولى للمغاربة عبر التحركات الملكية والدبلوماسية والبرلمان والإجماع الوطني حول القضية كانت رسالة قوية، مفادها أن قضية الصحراء ليست قضية نظام أو قضية حكومة بل هي قضية شعب بكامله.
واعتبر العثماني، أن الاستفزازات المتواصلة لجبهة البوليساريو بعد صدور القرار الأممي، تبرهن على المأزق الذي تعيشه البوليساريو ومن يقف وراءها، ما جعل الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بتوفير مناخ صحي لمواصلة المفاوضات السياسية.
وكشف العثماني، أن الحكومة سطرت برنامجا كاملا لدعم جمعيات المجتمع المدني للدفاع عن قضية الوحدة الترابية، مضيفا أن تمكين المجتمع المدني من المعلومات سيكلف لها القيام بدور أكثر جودة وأكثر تأثير في التصدي للطرح الانفصالي في جميع المنابر الدولية، والجهوية والإقليمية.
مشروع قال العثماني إنه يتضمن ثلاثة محاور، أولها إحداث منصة رقمية للتفاعل مع برامج التكوين عن بعد حول القضية الوطنية، مع إعطاء المستجدات والمعلومات القضية الوطنية.
أما المحور الثاني، فيتمثل في إرساء ملتقى سنوي بتشكيل لجنة تضم وزارة الخارجية والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، وعدد من القطاعات الوزارية، وسينظم اللقاء الأول في شهر يونيو القادم بمراكش.
فيما المحور الثالث يضم تكوينا للفاعلين الشباب وقد نظم الملتقى الأول منذ أقل من شهر شارك فيه عشرات الشباب، واعدا بالاستمرار في هذه الملتقيات مع مد الشباب بالأدوات العملية والمادية للدفاع عن القضية الترابية، يضيف رئيس الحكومة.