الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

العاصمة التونسية تشهد مظاهرة مناهضة لعودة الجهاديين التونسيين إلى البلاد

الخط :
إستمع للمقال

 

شهدا العاصمة التونسية اليوم الأحد مظاهرة عبر المشاركون فيها عن رفضهم لعودة الجهاديين التونسيين من مناطق الصراعات والحروب، وبشكل خاص سوريا والعراق وليبيا، معتبرين أن الجهاديين يشكلون تهديدا كبيرا للأمن الوطني في تونس.

وبحسب معطيات السلطات التونسية فإن عدد الجهاديين التونسيين في الخارج، وخصوصا في العراق وسوريا وليبيا، يبلغ أقل من ثلاثة آلاف شخص. لكن فريق عمل تابعا للأمم المتحدة يؤكد أن عددهم يفوق خمسة آلاف. ويدور جدل واسع في تونس منذ أسابيع بشأن احتمال عودة مكثفة لهؤلاء الجهاديين، الأمر الذي يثير قلق عدد كبير من المواطنين.

وبمبادرة من منظمات المجتمع المدني تجمع أكثر من ألف شخص اليوم الأحد في وسط تونس العاصمة ، حيث رفعوا شعارات ترفض عودة هؤلاء الجهاديين .ومن بين تلك الشعارات التي رددها المتظاهرون وسط إجراءات أمنية مشددة : “عودة الإرهابيين تهديد كبير لأمن البلاد”، “لا لعودة الإرهابيين” ،”التونسيون جميعا ضد الأرهاب” ،”لا عفو عن المجرمين ونرفض عودتهم”.

كما عبروا عن غضبهم من حزب “النهضة” الإسلامي وزعيمه راشد الغنوشي ، الذي سبق له أن أيد فكرة “توبة” الجهاديين التونسيين الذين يرغبون في العودة شرط تخليهم عن العنف.

وهتف متظاهرون “غنوشي، هؤلاء الإرهابيون أولادك وليسوا أولاد تونس”.

وكانت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي في تونس قد ذكرت في بيان لها نشرته نهاية ديسمبر 2016 ،أن هؤلاء “الإرهابيين تمرسوا وتدربوا تدريبا عسكريا محترفا، واستعملوا كل أنواع الأسلحة الحربية المتطورة، وتعودوا على سفك الدماء والقتل، وتبنوا عقيدة جهادية”، محذرة من أنهم إن عادوا إلى تونس فسيشكلون مع “الخلايا النائمة بالداخل (..) جيشا كاملا قادرا على إحداث الخطر”.

وطالبت بعض الأصوات بإسقاط الجنسية عن هؤلاء الجهاديين. لكن الرئيس الباجي قائد السبسي رفض مثل هذه الدعوات الممنوعة دستوريا مؤكدا أنه لا يمكن منع تونسي من العودة إلى بلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى