إقتصاد

الطريق السريع بين تيزنيت والداخلة..دعامة تنموية للأقاليم الجنوبية

الخط :
إستمع للمقال

يعتبر مشروع الطريق السريع الذي سيربط ما بين مدينتي تيزنيت والداخلة والذي رأى النور أثناء الزيارة التي قام بها  الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة،  أحد أهم الدعامات الإقتصادية التي ستساهم بإقلاع إقتصادي وتنموي للأقاليم الجنوبية.

وسيتم ذلك من خلال تقليصه للمدة الزمنية التي يستغرقها التنقل بين مدن الجنوب والشمال ومن خلال أيضا تفادي الإنقطاعات الطرقية التي تتسبب فيها الفيضانات والترمل بفعل ظاهرة التصحر كما أنه سيساعد في خفض تكاليف إستغلال العربات والرفع من جودة الخدمات اللوجستيكية للمسافرين والبضائع مما يضمن معايير السلامة الطرقية عبر مواصفات بناء المشروع العالمية.

ويعد مشروع الطريق السريع تيزنيت الداخلة الممتد على 1050 كلم أحد المشاريع الداخلة ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوية ويتوزع على محورين الأول يربط ما بين تيزنيت ومدينة العيون بمسافة تقدر ب 550 كلم، والمحور الثاني يتعلق بتوسيع الطريق الرابطة بين العيون ومدينة الداخلة ب 9 أمتار على مسافة تقدر ب 500 كلم، وذلك بغلاف مالي يبلغ 8.500 مليار درهم، والذي من المزمع حسب الدراسات والتي قامت بها الوزارة الوصية أن تنتهي الأشغال به في أفق سنة 2021 مع العلم أن الحكومة سبق وأعلنت إحداث مديرية خاصة مؤقتة تابعة لوزارة التجهيز والنقل، مكلفة بالإشرف على إنجاز وتتبع المشروع الطرقي الضخم.

وينظر المتتبعون والمراقبون بالأقاليم الجنوبية للطريق السريع بين تيزنيت والداخلة بأهمية بالغة لما سيقدمه هذا المشروع الذي لطالما حلمت به ساكنة هذه الربوع، ولما سيعود عليها بالنفع وفتحه الأفاق واسعة على الإستثمار الخاص الذي يعتبر شبه منعدم بالمنطقة التي تعد الدولة هي المسثمر الأول فيها والمشغل كذلك.

كما من شأن هذا الطريق السريع أن يجعل من المغرب وكذا أقاليمه الجنوبية بوابة مفتوحة على إفريقيا ودول الساحل جنوب الصحراء بالموازاة مع قرب الإفتتاح الرسمي لميناء الداخلة الأطلسي وإقتراب الإنطلاقة الفعلية للخط البحري الذي سيربط بين إقليم طرفاية وجزر الكناري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى