مع سباق الزمن الذي باشرته عناصر الإنقاذ للعثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، منذ وقوع الزلزال مساء الجمعة الماضي، باتت وعورة الطرق المؤدية إلى البلدات المتضررة إحدى أهم العراقيل التي تواجه رجال الإنقاذ المغاربة والأجانب وتصعّب عملهم.
وأوضح مسؤولون محليون أن تموقع جل هذه المناطق فوق تضاريس جبلية يشكل “العقبة الوحيدة” أمام جهود الإنقاذ والإغاثة، إذ أدى الزلزال القوي إلى تضرر الجبال وسقوط صخورها على الطرق المؤدية إلى البلدات، ما جعل الوصول إلى المناطق الريفية صعبا، بل شبه مستحيل، بسبب الطرق المقطوعة أو المتضررة من الصخور الضخمة، التي تزن عشرات الأطنان.
وإثر ذلك اضطرت فرق الإنقاذ إلى اللجوء إلى الطائرات العمودية “الطائرات المروحية” لفك العزلة على هذه البلدات وتقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين، في حين أكدت وزارة الداخلية أن السلطات “تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة”.
ويشار إلى أن وضعية الطرق هذه صعّبت حتى مبادرات المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني، التي عبأت كل إمكانياتها لتقديم المواد الغذائية الأولية والخيم إلى سكان المناطق المتضررة.