الصين تفرض قواعد صارمة على المؤثرين.. لا محتوى مهني دون إثبات الكفاءة

أقرت السلطات الصينية حزمة جديدة من الإجراءات الصارمة تستهدف المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا أولئك الذين يقدمون محتوى في مجالات تتطلب خبرة ومعرفة مهنية، مثل الطب والمالية والقانون والتعليم.
وبموجب القواعد التنظيمية الجديدة، أصبح لزاما على المؤثرين الذين يخوضون في هذه المجالات تقديم ما يثبت كفاءتهم المهنية، سواء عبر شهادات أكاديمية، أو تكوين معتمد، أو خبرة عملية موثوقة.
كما أصبحت منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، من بينها “Douyin” و”Weibo” و”Bilibili”، مطالبة بالتحقق من صحة هذه المؤهلات قبل السماح لصانعي المحتوى بمواصلة نشر موادهم.
وتتوعد السلطات المخالفين بإجراءات تأديبية صارمة، تشمل تعليق الحسابات أو إغلاقها نهائيا، إلى جانب غرامات قد تصل إلى 100 ألف يوان، أي ما يقارب 14 ألف دولار أمريكي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الحكومة الصينية للحد من انتشار المعلومات الكاذبة أو المضللة، وضمان تقديم المحتوى المتعلق بالمجالات الحساسة من طرف جهات مؤهلة وذات مصداقية.
وقامت السلطات الصينية، في ماي من السنة الماضية بحضر حسابات المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي المعروفين بمحتواهم الذي ينطوي على “رفاهية أو بذخ”، في وقت تظهر السلطات تشدداً تجاه المنشورات التي تُعدّ غير لائقة.
ويخضع الإنترنت في الصين لقوانين صارمة، ولا تتردد الجهات الرقابية في استبعاد الأفراد أو الشركات “رقمياً” ممن ترصدهم السلطات أو الذين يُحتَمَل أن يثيروا اضطرابات.
وأطلقت هيئة تنظيم الإنترنت في الصين حملة لإزالة حسابات المؤثرين أو أي محتوى “يسلط الضوء عمداً على أساليب الحياة الباهظة ومظاهر الثروات” من وسائل التواصل الاجتماعي.



