مازال حزب الاستقلال يعيش حالة من الانقسام والفوضى بين صفوف قيادييه بسبب نزاعات وتجاذبات أبرزها تحديد القيادة الجديد للحزب التي يحاول الأمين العام الحالي حميد شباط حيازتها لأجله أو لأحد من مواليه لعهدة ثانية، فيما تتقوى جبهة مضادة أخرى لترجيح كفة الاستقلالي نزار بركة، هذا الصراع أفرز خلال هذين اليومين تأجيل المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الذي كان مقررا تنظيمه نهاية مارس الجاري.
ورغم أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال، التي يرأسها عبد الله البقالي كانت قد أعلنت في وقت سابق تنظيم اجتماع لها أمس السبت، للحسم في أوراق المؤتمر، إلا أن أخبارا مسربة أفادت بأن النزاع المحتدم، دفع بالبقالي، مساء أول أمس الجمعة، إلى الإعلان بشكل غير رسمي تأجيل المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، الذي كان مقررا ما بين 24 و26 مارس الجاري، بسبب استمرار الخلافات حول التحضير للمؤتمر.
وكشفت مصادر حزبية أن حدة الخلافات ازدادت بين حميد شباط، وقيادات حزبية منها حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وآخرين، والذين انقلبوا من مناصرين لشباط سابقا إلى معارضين حاليين له، بسبب نزاعات تهم بالأساس توسيع تمثيليتهم ببرلمان الحزب.
المصادر أضافت أيضا أن عبد الله البقالي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تولى إبلاغ أعضاء اللجنة التحضيرية أول أمس، قرار التأجيل، دون الإعلان عن أي موعد جديد، مرجحة أن يكون الموعد الجديد للمؤتمر مع بداية ماي المقبل.
