خرجت الجزائر و”البوليساريو” من القمة (17) لحركة عدم الانحياز ، التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي بجزيرة مارغاريتا بفنزويلا ، تجران من وراءهما أذيال الخيبة بعد أن تبخرت أوهامهما وفشلت كل محاولاتهما الإساءة إلى المغرب ووحدته الترابية.
ولا يقاس حجم إخفاقات الجزائر في هذا التجمع الدولي الذي جمع وفودا من 120 دولة عبر العالم ، إلا بحجم الأوهام التي بنتها الجزائر وصنيعتها على هذه القمة التي كانت تراهن عليها لمحاصرة المغرب وعزله .
وفي هذا السياق يفيد تقرير لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن البلدان الأعضاء رفضت دعوة “الجمهورية الصحراوية” الوهمية للقمة بالرغم من الضغوطات التي مارستها الجزائر والبلد المضيف.
كما كان رد الفعل القوي لأصدقاء المغرب في القمة على إدراج خريطة للمغرب دون صحرائه، لأول مرة في التاريخ، بالموقع الرسمي للحركة، ما أجبر فنزويلا على سحب الخريطة.
بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل غياب أية إشارة إلى الصحراء المغربية في خطابات المسؤولين السامين للبلد المضيف، فنزويلا، المعروفة بتأييدها للجزائر و”البوليساريو”، ومن بينها خطابا الافتتاح والاختتام للرئيس نيكولاس مادورو، وهو ما يشكل صفعة للانفصاليين.
كما فشلت محاولات الجزائر لفرض مشاركة “البوليساريو” في القمة ، حيث بقي ممثل الانفصاليين يتسكع في ردهات الفندق الذي احتضن المؤتمر بعد رفض تمكينه من التصريح للدخول إلى نطاق المؤتمر، ولم توجه له الدعوة إلى أي حفل استقبال.
بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على الطابع الثنائي لمشكل الصحراء، سواء من خلال المناقشات الساخنة بين وفدي المغرب والجزائر فقط، أو من خلال فشل الجزائر في دفع طرف آخر للترشح في مواجهة المغرب لرئاسة اللجنة السياسية.
وحتى حلفاؤها ككوبا والاكوادور رفضا مواجهة المغرب احتراما لمبدأ التداول، ما دفع بالبلد المضيف إلى ترؤس كل الهيئات بالقمة. وهو ما يشكل سابقة في تاريخ الحركة.
ويأتي هذا الفشل الذي تكبدته الجزائر غداة سحب جمايكا لاعترافها بالجمهورية الوهمية، والذي خلف صدى سياسيا طيبا بجزيرة مارغاريتا.