كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات الجديدة وحالات الانتكاسة المسجلة لداء السل بالمغرب بلغت 30 ألفا و503 حالات خلال 2022. وذلك حسب ما جاء في تقريرها العالمي حول مرض السل لسنة 2023 الذي يضم بيانات من 192 دولة.
وقدرت المنظمة، في تقريرها الصادر الثلاثاء بواشنطن، العدد الإجمالي للمصابين بمرض السل في المغرب بحوالي 35 ألف مصاب، أي ما يمثل 93 حالة لكل 100 ألف نسمة، مشيرة إلى أن عددا من هؤلاء المرضى مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، والذي بسببه تناقل عدد من الأشخاص مرض السل، إذ يبلغ عددهم حوالي 410 حالات.
ويمثل السل الرئوي المعدي والقابل للانتشار، حسب التقرير، حوالي 53 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بالمغرب، و40 بالمائة من الحالات حاملة لفيروس فقدان المناعة المكتسبة، كما أن 8 بالمائة من مجموع الحالات المبلغ عنها يمثلها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، في حين تبلغ نسبة الإصابة في صفوف الإناث، اللواتي تفوق أعمارهن 15 سنة 36 بالمائة، وفي صفوف الذكور 56 بالمائة.
وعلى الصعيد العالمي؛ رصدت المنظمة تشخيص إصابة ما يقدر بنحو 10.6 مليون شخص بمرض السل عام 2022، مقارنة بـ 10.3 مليون شخص في العام السابق. ما يمثل أعلى رقم على الإطلاق منذ أن بدأت الوكالة الأممية الرصد على مستوى العالم عام 1995
وعزت المنظمة هذا الارتفاع في تشخيص مرض السل أساسا إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وتوفيرها في العديد من البلدان. موضحة أن الاستجابة لمرض السل تتعافى من الاضطرابات التي سببتها جائحة كوفيد-19، لكن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود للقضاء على المرض.
وأضافت المنظمة: “اليوم، لدينا المعرفة والأدوات التي لم يكن من الممكن إلا أن يحلموا بها. لدينا التزام سياسي، ولدينا فرصة لم يحظ بها أي جيل في تاريخ البشرية: فرصة كتابة الفصل الأخير في قصة السل”.