الصحافة الجزائرية تهاجم أزولاي عقب ترشيحها لرئاسة اليونسكو
تشن الصحافة الجزائرية حملة على وزيرة الثقافة في حكومة ماكرون، اودري ازولاي، ابنة مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، عقب ترشيحها لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وانتقدت مجموعة من الصحف الجزائرية ترشيح ازولاي لهذا اللمنصب، واصفة ذلك ب”بالخطأ الدبلوماسي، وتبعات سياسة هولاند”، مستندة في ذلك لرسالة ادعت أن عدد من من وصفتهم “بالمتقفين العرب” على رأسهم الكاتب المصري محمد السلماوي، والتي طالبوا فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ب”تدارك الوضع” وذلك عبر ترشيح عربي لرئاسة هذه المنظمة.
واتهمت بعض صحف الجارة الشرقية، الرئيس الفرنسي السابق برانسوا هولاند، ب”التحايل” وذلك لتقديم ترشيح أودري قبل إغلاق باب الترشيح بساعات قليلة، ما اعتبرته خرقا ل”لأعراف” وأبرزها وجوب بقاء دولة المقر على الحياد في مثل هذه المعارك، وعدم استحواذ الدول الكبرى على رئاسة أكثر من منظمة دولية في الوقت نفسه، ومبدأ التداول في رئاسة هذه المنظمات، باعتبار أن الدول الأوروبية رأست اليونسكو ست مرات منذ إنشائها عام 1945، ولم ترأسها القارات الأخرى إلا مرة واحدة، اما العالم العربي فلم يحظ بهذا المنصب على الإطلاق، مطالبة بضرورة ترأس عربي للمنظمة خاصة في هذه المرحلة التي التي يتابع فيها الغرب باهتمام نمو التطرف.
هذا واختارت نفس الجهات، نهج مبدأ النبش في الملفات القضائية، حيث أطالت الحديث عن اتهام ابنة مستشار الملك، في قضية قديمة اتهمت فيها أودري بالتزوير في وثائق رسمية تعود لعام 2007، في الوقت الذي كانت تشغل فيه منصب مسؤولة عن المركز القومي الفرنسي للسينما والصور المتحركة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، قد أعلنت أول أمس الخميس، بشكل رسمي عن ترشيح أربع شخصيات عربية لمنصب رئاسة المنظمة، لخلافة البلغارية إرينا بوكوفا في رئاسة “يونسكو”، إضافة إلى 5 مرشحين من دول غير عربية، وهم حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري (قطر)، ووزير الصحة الأسبق صالح الحسناوي (العراق)، ووزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان مشيرة خطاب (مصر)، والدبلوماسية فيرا خوري لاكويه (لبنان)، و فولاد بلبل أوغلو (أذربيجان)، وفام سان شاو (فيتنام)، وكيان تانغ (الصين)، وجوان ألفونسو فونتسوريا (غواتيمالا)، وبالإضافة لأودري أزولاي ممثلة فرنسا.
تحية لموقع برلمان.كوم
بالتوفيق لأودري