الأخبارثقافةسياسة

الصحافة الجزائرية تتخبط في عزلتها وعدائها بعد عودة المغرب لحضيرة الاتحاد الإفريقي

الخط :
إستمع للمقال

بخلاف كل المنابر الإعلامية العالمية والإفريقية، وبالخصوص وسائل الإعلام الممثلة للدول العربية الإفريقية، والتي ذهبت إلى التعبير على قوة اللحظة التي أفرزها الإعلان الرسمي عن عودة المغرب لحضيرة الاتحاد الإفريقي أمس الاثنين، بموافقة الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في المنظمة القارية، نهجت الصحافة الجزائرية التي عانت من وحدة قاتلة في موقفها المعادي، تفسيرات غريبة للعودة المغربية.

فرغم أن الحدث القاري لعودة المغرب إلى المؤسسة القارية كان الأبرز والمميز على الإطلاق للقمة ال28 للاتحاد الإفريقي التي شهدتها عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، في يومها ما قبل الختامي، وهو ما تلقفته جل وسائل الإعلام مبرزة دوره، بدا الإعلام الجزائري مصدوما من هول الحدث بحيث أنه لم يصغ أية قصاصات إخبارية على امتداد أكثر من 6 ساعات حول القرار الإفريقي لإخبار متابعيه، قبل أن يهتدي صبيحة اليوم الثلاثاء، إلى أسلوب التحوير في الحدث الكبير معتبرا في مقالات مشتتة، أن عودة المغرب هي “اعتراف ضمني بالجمهورية الوهمية”، في محاولة لتغطية خيباته التي السابقة التي روج فيها كلاما كثيرا حول “كون عودة المغرب للمنظمة الإفريقية سيكون مستحيلا”.

وبخلاف ما ذهبت إليه “صحافة الجزائر” من مواقف تؤكد العداء السياسي والإعلامي الجزائري للمغرب، خصص الإعلام الموريتاني والتونسي والليبي، عبر عدد من مواقعه الإخبارية عدة مقالات تشيد بخطوة القادة الأفارقة التي ساهمت في استعادة المغرب لمكانته في المنظمة، مؤكدة على الدور الفعال الذي سيلعبه المغرب بتواجده رسميا في إفريقيا، ومستغلة الفرصة للاستغراب من السعي الحثيث للوفد الجزائري بالقمة الإفريقية بأديس أبابا لتنصيب الرئيس بوتفليقة نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي رغم مرضه وعجزه عن أداء هذه المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى