يخيم شبح “البلوكاج” على مجلس جهة درعة تافيلات، ما يهدد الجهة بالشلل على كافة المستويات، بعدما فقد رئيسها الحبيب الشوباني، أغلبيته العددية داخل مكتب المجلس الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء دورة استثنائية للمصادقة على مشروع ميزانية سنة 2018.
وكشفت مصادر من المجلس لـ” برلمان.كوم”، أن مساعي رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لترميم أغلبية الشوباني، باءت بالفشل، بعد تشبث حزبي التقدم والاشتراكي والحركة الشعبية بمواقفهما السابقة، بخصوص رفضهما لمشروع الميزانية المقترحة من طرف الشوباني وحزبه، وهي نفس المواقف التي دفعت مستشاري الحزبين إلى التصويت ضدها في دورة المجلس السابقة.
ومن جهته، أصدر المكتب المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة درعة تافيلالت، بلاغا شديد اللهجة، اتهم من خلاله رئيس الجهة والقيادي بحزب العدالة والتنمية، الحبيب الشوباني، باختلاس عضوين من الحزب في جنح الظلام لتكميل أغلبيته العددية، مقابل مقايضتهم بمناصب في المكتب.
وذكر البلاغ، أنه تفاعلا مع البيانات وردود الأفعال لبعض الفرق المكونة للمجلس الجهوي لدرعة تافيلالت، بسبب رفض أغلبية المستشارات والمستشارين لميزانية المجلس لسنة 2018، وعلى خلفية “ما روج من تضليل للرأي العام من قبل الرئيس والموالون له”، متحدثا عن غياب منهجية اختيار الأولويات والمشاريع، يضطر مستشارات ومستشارو الحزب على التصويت على المشاريع الوحيدة التي يقترحها الرئيس بانفراد، لكي لا ينعتوا أنهم ضد مصلحة الساكنة، ”
واستغرب التجمع لما أسماه الفعل المشين الذي قام به الرئيس المتمثل في اختلاس عضوين من الحزب في جنح الظلام لتكميل أغلبيته العددية، مقابل مقايضتهم بمناصب في المكتب، وأفظع من ذلك، يضيف البلاغ “أقحمنا الرئيس في أغلبيته دون إرادتنا بمقتضى المادة 61 من النظام الداخلي للمجلس التي تنص على أن كل عضو في المكتب يعتبر حزبه من الأغلبية”.