يبدو أن رئيس جهة درعة-تافيلالت الإسلامي الحبيب الشوباني، بات مصرا على اعتزال عمله كمسؤول انتخابي أول عن الجهة التي تعتبر الأفقر على صعيد جهات المملكة، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف تفاقم مشاكل الساكنة الفقيرة، وذلك بسبب غياباته المتتالية حيث قرر هذا “الرئيس” إمضاء معظم أوقاته بالعاصمة الرباط، في بيوت زوجاته منذ انطلاق فصل “البرد”، في ظل انقطاع الطرق التي تربط العاصمة بالجهة، بسبب تهاطل الثلوج التي حاصرت كل الدواوير بالمنطقة.
لكن وأمام هذه المشاكل والعزلة التي تعيشها المنطقة، يصر الشوباني على عدم إبداء أي اهتمام، وبلا مبالاة تامة، ممتنعا عن القيام بواجباته كرئيس لجهة درعة-تافيلالت، كما لم تقف مواقف الشوباني عند هذا الحد، لتمتد إلى مقاطعته، مؤخرا لمجلس الأعمال التجارية الوطني الذي نظم يومي 05 و06 فبراير الجاري بمدينة الراشيدية، والذي عرف حضور كل من مريم بن صالح الشقروني، ومحمد ساجد وزير السياحة، وعبد القادر عمارة أخ الشوباني في الحزب الإسلامي المكلف بوزارة الطاقة والمعادن، وهو الغياب الذي أثار حفيظة المقاولين ومجتمع الأعمال المحلي، الذين اعتبروا غياب رئيس الجهة عن مثل هذه اللقاءات دون مبرر تضييعا لفرصة الدفاع عن جهته، وإبراز ثرواتها ومؤهلاتها بغية تعزيز الاستثمار على المستوى المحلي.
مقاطعات وغيابات الشوباني لم تقف عند هذا الحد بل وصلت إلى مقاطعته اللقاء الذي نظمته وزارة الداخلية في السادس من فبراير الجاري في مقرها الرئيسي بالرباط، والذي جمع رؤساء الجهات الـ12 باستثناء الشوباني، على الرغم من تواجده بنفس المدينة، وهو ما يؤكد بالملموس تراخي وتساهل الشوباني مول الكاطكاطات والنساء في القيام بمهامه.
فضيحة الشوباني هذه لم يزدها اليوم بلة سوى الاستياء الكبير لأغلبية أعضاء مجلس جهة درعة-تافيلالت، خصوصا بعدما عمد الشوباني إلى تفويض نائبه عبد الله الصغير لتمثيله في لقاءات مختلفة مع الإدارات الوزارية على الرغم من كونه ليس سوى أستاذ للغة العربية.
