![](https://www.barlamane.com/wp-content/uploads/2014/07/10527857_896815437001703_5217588399232211867_n.jpg)
بوزنيقة: برلمان
إنطلقت عشية أمس السبت بالمركب الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، أشغال المؤتمر الوطني للشبيبة الإتحادية، في جو رمضاني رتيب ميزه نوع من التوتر وغياب الحماس المعروف عن المؤتمرات السابقة، فكان لافتا، غياب علي اليازغي، الكاتب العام المنتهية ولايته عن الجلسة الافتتاحية وغالبية أعضاء المكتب الوطني السابق، كما تميز بمقاطعة الشباب المساندين للحركة التصحيحية داخل الحزب، وخصوصا تيار الديمقراطية والانفتاح ومجموعة محمد بوبكري.
ولعل المثير للانتباه أكثر في هذا المؤتمر، كما عاينت ذلك موفدة موقع “برلمان“، هو عدم تقديم التقريرين الأدبي والمالي لمرحلة امتدت لسبع سنوات، وهي التي تعاقب فيها على الكتابة العامة للشبيبة ثلاثة كتاب، هم: علي الغنبوري ثم المهدي مزواري بالنيابة ثم علي اليازغي، وصولا إلى مرحلة ما بعد المؤتمر الأخير للحزب، والتي تم تدبيرها من طرف إدريس لشكر ومجموعة ضيقة من أعضاء المكتب الوطني، وتميزت أكثر بعقد مجموعة من المؤتمرات الجهوية وإيفاد مجموعة من الشباب إلى أنشطة دولية للشبيبات الإشتراكية، وهو الأمر الذي من المؤكد أن تكون صرفت فيه أموال كان من المفترض أن يفصلها التقرير المالي الغائب.
وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، اندلعت نيران صديقة بين أنصار الحليفين لشكر والحبيب المالكي، إذ أن دفع أنصار الأول برجل ثقته الحسين حسني لرئاسة المؤتمر، احتج أنصار الثاني، الذين يساندون كمال الهشومي، رجل ثقة المالكي وعبد المقصود الراشدي، لتولي المهمة.
إلى ذلك من المرتقب، أن يقوم الـ700 شاب وشابة المشاركين في المؤتمر، المنعقد تحت شعار“التزام مع الشباب ضد الاستبداد والرجعية“، انتخاب لجنة مركزية مكونة من 101 عضوا، على أن تقوم هذه الأخيرة بانتخاب مكتب وطني، سيقوم بدوره بانتخاب الكاتب العام، الذي يروج في كواليس المؤتمر أنه لن يكون غير واحد من ثلاثة أسماء هي: أميمة عاشور أو الطاهر بوزيد أو نجل الكاتب الأول حسن لشكر.
يشار إلى أنه في الوقت الذي يرى فيه المقاطعون أن اختيار المؤتمرين في الجهات شابته “خروقات” وحضر منطق التعيينات والتجييش بدل اختيار الكفاءات، فإن آخرون يرون بأن الكاتب الأول إدريس لشكر، باشرافه على المؤتمر الثامن للشبيبة يكون قد نجح فيما فشل فيه كتاب أولون سابقون للحزب ولو بأساليب غير مقبولة، أي عقد مؤتمر لشبيبة حزبية كان لها تأثيرها في زمن ماض بالمغرب.